الخليج والعالم
إلغاء حفل التخرج في جامعة كولومبيا.. ومخيمات احتجاج في كامبريدج وأكسفورد
أكَّد موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ جامعة كولومبيا أعلنت إلغاء حفل التخرّج الرئيسي، والذي كان مقرّرًا في الـ15 من أيّار/مايو الجاري، بعد أن بدأت الجامعة إيقاف المتظاهرين، الذين رفضوا مغادرة مخيمهم احتجاجًا على الحرب في غزة.
وكانت جامعة جنوبي كاليفورنيا أوَّل جامعة كبرى معروفة في الولايات المتحدة تلغي حفل تخرج طلابها بسبب الاحتجاجات.
وشهدت جامعة كولومبيا، التي كانت منطلقًا للاحتجاجات الطلابية التي شملت الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، رفضًا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، موجةً من الاعتقالات وإيقاف الطلاب وإلغاء الفصول الدراسية.
وكانت رئيسة الجامعة، مينوش شفيق، قد دعت إدارة شرطة نيويورك إلى إبعاد المتظاهرين عن الحرم الجامعي، حيث جرى اعتقال ما يزيد على 100 طالب، الأمر الذي أدى إلى تنظيم احتجاجات تضامنية ومعسكرات في جامعات أخرى، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
"بدء نصب الخيام".. أكسفورد وكامبريدج على خطى الجامعات الأميركية
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنّ طلاب المملكة المتحدة بدأوا إنشاء مخيمات في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، في انعكاس لموجة الاحتجاجات التي اجتاحت الجامعات في الولايات المتحدة، وأدت إلى اعتقالات جماعية للطلاب والموظفين.
وقالت الصحيفة إنّ الانتفاضة الطلابية العالمية تنتشر بسرعة في حرم الجامعات البريطانية، وشملت كلية لندن الجامعية ومانشستر ونيوكاسل وشيفيلد وليدز ووارويك وسوانزي وبريستول.
وبحسب الصحيفة، وصل الطلاب المحتجون إلى جامعة أكسفورد حاملين إمدادات وأكياس نوم ولافتات تحمل شعارات مكتوبة بخط اليد، أبرزها: "لم تعد هناك جامعات في غزة"، و"قاطعوا الإبادة الجماعية"، ووضعوا لافتة كبيرة خارج المخيم، كُتِبَ فيها "مرحبًا بكم في جامعة الشعب من أجل فلسطين".
ويطالب المحتجون بوقف الإبادة الجماعية الصهيونية والفصل العنصري والاحتلال "الإسرائيلي"، والكشف عن جميع الموارد المالية للجامعة، ووقف التعامل مع بنك "باركليز" المتورط في دعم كيان الاحتلال من خلال استثماراته، والمساعدة على إعادة بناء نظام التعليم في غزة.
وتتضمّن قائمة المطالب التي نشرها منظمو الاعتصام من أجل فلسطين في كامبريدج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن تكشف الجامعة دعمها، ماليًا ومهنيًا، للإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين في غزة، وأن تسحب استثماراتها في كيان الاحتلال، وحماية جميع المهجرين قسرًا والطلاب المحتجين.
ويرى الطلاب المحتجون أن الجامعة "تسهل التطهير العرقي لفلسطين"، من خلال الشراكات الأكاديمية والاستثمارات في الشركات، التي تصنع الأسلحة للحكومة الصهيونية.
كندا تلوّح باتهام الطلاب المعتصمين بـ"الاعتداء على ممتلكات الغير"
أبلغت جامعة تورنتو الكندية الطلاب المعتصمين في حرم الجامعة أن المخيم الطلابي غير مصرّح به، وقد يعرض المشاركين فيه لخطر الاتهام بالاعتداء على ممتلكات الغير.
وكان طلاب جامعة تورنتو قد بدأوا اعتصامًا، دعمًا للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم الاحتلال الصهيوني، مطالبين بوقف الدعم والاستثمارات في جامعات الاحتلال.