الخليج والعالم
وزيرا خارجية إيران ومصر يناقشان جهود إيقاف العدوان على غزة
أكّد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والإيراني حسين أمير عبد اللهيان رفض بلديهما الكامل لقيام الاحتلال "الإسرائيلي" بعمليات عسكرية برية في رفح جنوب قطاع غزة.
وفي لقاء جمعهما، على هامش مؤتمر القمة الإسلامي الذي انطلق في غامبيا السبت 4 أيار/مايو 2024، ناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة، وخاصةً الوضع في فلسطين وقطاع غزة، والجهود الحالية لوقف جرائم كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى البحث في آخر تطورات الجهود بينهما لتحسين العلاقات الثنائية.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية إنّ "اللقاء تطرّق إلى البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، حيث توافق الوزيران على أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات جسام".
في هذا السياق، شكر عبد اللهيان مصر على جهودها لوقف الإبادة في قطاع غزة، مجددًا استعداد بلاده لإرسال المساعدات الإنسانية، مطالبًا القاهرة بتسهيل الأمور في هذا المجال.
وقدّر الوزير الإيراني إدانة مصر للعدوان "الإسرائيلي" على قنصلية إيران في سورية. وعدّ تبادل الوفود بين المؤسسات الدينية في إيران ومصر أمرًا مفيدًا للعلاقات الثنائية، وذلك انطلاقًا من اتفاق رئيسَي البلدين.
بدوره، أمل شكري أن "تفضي الجهود السياسية الجارية في إطار المفاوضات إلى وقف الحرب وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني واستمرار إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق".
كذلك، أكّد على "أهمية المضي قدمًا في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية على أساس رؤية "حل الدولتين"، وفق تعبيره.
وجدّد شكري إدانته لاستهداف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في سورية. كما رحّب بتنفيذ اتفاق رئيسَي إيران ومصر لتبادل الوفود بين المؤسسات الدينية، مؤكّدًا عزم مؤسسة الأزهر على الحوار بين المذاهب وتعزيز العلاقات الشعبية والسياحية.
وأشار إلى أنّ بلاده "تولي أهمية كبيرة للحوار ومواصلة الاتصالات مع إيران باعتبار البلدين حضارتين كبيرتين".
وفي الختام، أعرب الوزيران عن أملهما في أن يؤدي انعقاد قمة التعاون الإسلامي في غامبيا إلى تعزيز تضامن العالم الإسلامي ووحدته في دعم الشعب الفلسطيني وحل قضايا المنطقة ومشكلاتها.
وتبحث الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي عددًا من الملفات، من بينها نبذ خطاب الكراهية، وظاهرة كراهية الإسلام، وتعزيز الحوار، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي.
وتُعقد القمة التي انطلقت السبت 4 أيار/مايو 2024 وتستمر يومين، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة"، في ظرف دقيق يشهد تطورات بالغة الأهمية، لا سيما العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة.