الخليج والعالم
بعد ألمانيا.. فرنسا تمنع دخول طبيب فلسطيني شاهد على الجرائم "الإسرائيلية"
أوقفت السلطات الفرنسية السبت 4 أيار/مايو 2024، الطبيب والناشط الفلسطيني غسان أبو ستة في مطار شارل ديغول في باريس، وصادرت هاتفه ومنعته من دخول البلاد بذريعة وجود مذكرة تمنعه من دخول دول الاتحاد الأوروبي.
وعلّق أبو ستة في تصريح عقب الحادثة بالقول: "أوروبا الحصينة تُسكت شهود الإبادة الجماعية، بينما تقتلهم "إسرائيل" في السجون"، مضيفًا :"أنا في مطار شارل ديغول، كان من المفترض أن أتحدّث في البرلمان الفرنسي، إنهم يمنعونني من دخول فرنسا".
وكان من المقرر أن يلقي الطبيب كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي حول تجربته في مستشفيات غزة عند بداية الحرب، بدعوة من حزب الخضر.
وكان أبو ستة قد مُنع من دخول ألمانيا في 12 نيسان/أبريل 2024، إضافةً إلى شخصيات أخرى، للمشاركة في "مؤتمر فلسطين" الذي كان من المفترض أن يعقد أعماله في العاصمة برلين.
وتكتسب أهمية شهادة غسان أبو ستة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي كونه كان متواجدًا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة، أي بعد يوم واحد من اندلاع الحرب، بصفة طبيب متطوع. وبقي في القطاع، حيث مارس مهماته بين مستشفيي الشفاء والمعمداني لمدة 42 يومًا، وكان شاهدًا على جرائم العدو التي وقعت في محيط المستشفيين في ذلك الوقت.
وكان الطبيب أبو ستة قد أدلى بشهادته أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل"، بعد أن خرج من غزة وعاد إلى بريطانيا لحمله جنسيتها.