الخليج والعالم
اللواء سلامي: الكیان الصهيوني فشل في ردع عملية الوعد الصادق
أكَّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أنَّ الوعد الصادق كان مظهرًا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، لافتًا إلى أن الكیان الصهيوني فشل في ردع هذه العملية.
وفي مؤتمر تكريم المعلم والمدرب الذي عقد اليوم الأربعاء 1 أيار/مايو 2024 في مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني، قال اللواء سلامي إن الوعد الصادق كان مظهرًا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، وإن إرادة الشعب تتجلى في إرادة قائد الشعب.
وأوضح أنَّ الجميع شاهدوا مجدًا وقوة جديدة بعملية الوعد الصادق، مشددًا على أنَّ الكیان الصهيوني فشل استخباراتيًا في عملية طوفان الأقصى، وفشل في ردع عملية الوعد الصادق.
وتابع اللواء سلامي: "إننا نعيش أيامًا أنزل الله فيها نصرًا مبينًا على جبهة الإسلام. الجميع يعلم أننا خضنا جهادًا مستمرًا وحربًا متواصلة خلال العقود الأخيرة مع النظام الاستكباري وشركائه في مختلف التحالفات وكان لدى عدونا احتياطيات من الإستراتيجيات المختلفة ضدنا واستخدم هذا المخزون من الإستراتيجيات بأشكال مختلفة خلال السنوات والعقود الماضية ضدّ ثورتنا المجيدة ونظامنا المقدس".
وبيّن أنَّ "العدوّ فتح علينا باب المعركة في كلّ الاتّجاهات واختبر كلّ السبل للتغلب علينا وخاض كلّ هذه المعارك بأقصى قدر من القوّة ولم يتوقف عن عداوته في أي زمان وفي أي مكان".
وأوضح القائد العام للحرس الثوري أنَّ "العدوّ نزل إلى الميدان بكلّ الأدوات، وجرب كلّ الأساليب مثل الحرب الخارجية والحظر الاقتصادي الجائر والقاسي واستخدام الجماعات التكفيرية ضدنا، وحرب المعلومات، والفتن الأمنية، والثقافية والغزوات الثقافية والحروب الإعلامية. وقد واجه العدوّ هذه الثورة بمخاطر جسيمة في فترات مختلفة".
ولفت إلى أنَّ التاريخ لا يتذكر أن دولة ما، خلال أربعة عقود، اضطرّت إلى المواجهة مع أعداء يملكون نصف القوّة الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية في العالم، في حروب تقليدية وحديثة وبعد هذا العقد الرابع تعيش في أقوى حالاتها وهيمنتها وقوتها، ولا شيء يمكن أن يبرر هذه الحقيقة المذهلة سوى تدفق النعم الإلهية.
وأشار اللواء سلامي إلى أنَّ "الحرب تضعف كلّ دول العالم، لكن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة أصبحت أقوى بالحرب، والحظر یدمر كلّ دول العالم، لكن جمهورية إيران الإسلامية ازدهرت بالحظر، والضغط السياسي يعزل جميع دول العالم، لكن إیران اكتسبت مجالات للنفوذ من خلال الضغط السياسي، وكلّ دول العالم تنهار بالاضطرابات الداخلية، لكننا عززنا استقرارنا الداخلي ومهما فعل العدوّ فقد رأى النتيجة العكسية".
وشدد على أنَّ الجمهورية الإسلامية تواجه حربًا واسعة النطاق، مضيفًا: "في يوم ما واجهنا الحرب الاقتصادية وفي فترة واجهنا المعارك التكفيرية، ويومًا ما تشتعل الفتنة الداخلية وكلّ هذه التصرفات هي جزء من مخزون الإستراتيجيات التي راكمها العدوّ وعلینا أن نكون حاضرين في الميدان ضدّ مثل هذا العدوّ بالخبرة والحكمة والمعرفة والأدوات وتحديد الأساليب".
وبيّن القائد العام للحرس الثوري الإيراني أنَّ سر نجاح الحرس الثوري في توسيع القوّة والمبادرات الإستراتيجية والابتكارات والإبداع في الميدان هو أنه يتمتع بمهارات في ثلاثة مستويات إستراتيجية وعملیاتیة وتكتيكية.
ولفت إلى أنَّ عملية الوعد الصادق واجهت رد العالم كله وكانت جغرافية اليونان والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والحجاز والعراق والأردن وفلسطين وتركيا هي جغرافية الحرب التي استخدمها العدو، موضحًا أنَّ الجغرافيا الصهيونية صغيرة جدًا لدرجة أن جميع النقاط متصلة ببعضها بعضاً، لكن فرنسا والأردن وبریطانیا وأميركا و"إسرائيل" وغيرها تصرفت بكلّ قوتها وخاضت حربًا كبيرة مقابل عمل صغير.
وختم اللواء سلامي: "إنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا مرة واحدة، وإذا بدأت الموجة الثانية من الهجمات، فإن كفاءة هذا النظام الدفاعي المتكامل ستنخفض بنسبة 50% على الأقل".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024