الخليج والعالم
الإدارة الأميركية تسعى لتخطّي "الكونغرس" لتمرير أسلحة لدول الخليج
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر مطّلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد للإلتفاف على "الكونغرس" من أجل بيع أسلحة للسعودية والإمارات بقيمة مليارات الدولارات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن صفقات البيع هذه مجمدة في الوقت الراهن.
كما أوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية يضغطون لاستخدام بند يسمح لترامب بتخطي "الكونغرس" والمضي في صفقات التسليح، وتابعت الصحيفة قائلة إن قيمة هذه الصفقات تبلغ حوالي 7 مليار دولار، وأنها تتضمن الأسلحة الموجهة الدقيقة والطائرات الحربية.
الصحيفة أشارت إلى ردود فعل أعضاء "الكونغرس" ومن بينهم السيناتور الجمهوري ماركو روبيو الذي حذر من أن الالتفاف على "الكونغرس" سيكون خطأ كبيرا، ولفتت إلى أن السيناتور الجمهوري الآخر ليندسي غراهام أكد أنه لن يتعامل كالمعتاد مع السعوديين حتى يتم تصفية الحساب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن إبن سلمان هو المسؤول عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
الصحيفة لفتت أيضًا إلى أنه تم الكشف عن هذا الموضوع إثر تغريدة للسيناتور الديمقراطي كريس مورفي، ونقلت عنه قوله إن قيام الرؤساء الأميركيين ببيع الأسلحة دون موافقة "الكونغرس" يشكل "سابقة خطيرة"، فضلاً عن قوله إن قضايا مثل إعلان الحرب والإشراف على صفقات بيع السلاح التي تخالف مصالح الولايات المتحدة القومية هي من مسؤولية "الكونغرس".
الصحيفة قالت إن هذا التطور يأتي قبل أسابيع فقط من الإعلان المتوقع للبيت الأبيض حول ما يسمى "صفقة القرن"، ولفتت في هذا السياق إلى أن صهر ترامب المدعو جاريد كوشنير يسعى إلى كسب دعم السعودية ودولاً عربية أخرى في هذا الموضوع.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أنه وبينما نفى "البنتاغون" و وزارة الخارجية الأميركية أن يكونا على علم باستخدام قنابل أميركية في الضربات الجوية التي تشن على اليمن، نبهت إلى أن مسؤول سابق رفيع في وزارة الخارجية الأميركية قال العام الماضي إن بحوزة الولايات المتحدة السجلات الكاملة حول الضربات الجوية التي تُنفذُ على اليمن منذ الأيام الأولى للحرب على هذا البلد.