معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 الخارجية الإيرانية: العملية العسكرية بالأراضي المحتلة لم تستهدف أيّ نقطة سكنية 
22/04/2024

 الخارجية الإيرانية: العملية العسكرية بالأراضي المحتلة لم تستهدف أيّ نقطة سكنية 

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ التنسيق بين الأجهزة الدبلوماسية وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة سجل نتيجة مذهلة للغاية بالنسبة لإيران على المستوى العالمي.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، شدّد كنعاني على أنّ إيران تابعت العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق على الصعيد الدبلوماسي وبصيغة ثنائية ومتعددة الأطراف، وقام الجهاز الدبلوماسي بالمتابعات اللازمة بشكل احترافي، موضحًا أن هذه القضية نوقشت في مجلس الأمن الدولي في أقل من 24 ساعة، وذلك نتيجة لتصرفات إيران الدبلوماسية.

وأضاف: "على الرغم من تصرفات إيران المهنية، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدخلن في الواجب القانوني لمجلس الأمن ومنعن الموافقة على القرار الذي يدين الكيان الصهيوني، وكان من الممكن أن يكون هذا القرار هو الحد الأدنى من الإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن".

وأوضح أنّ التنسيق بين السلك الدبلوماسي وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة سجّل نتيجة مذهلة للغاية بالنسبة لإيران على المستوى العالمي، مشيرًا الى أن إيران كعضو ملتزم بميثاق الأمم قد أثبتت أنها تريد معاقبة المعتدي على أمن وسيادة أراضيها في الآليات الدولية، لكن للأسف ومع تدخل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى فشل مجلس الأمن في القيام بواجبه. وعليه، قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إجراء دفاع مشروع وقانوني، باستهداف مقرين عسكريين للكيان الصهيوني لمعاقبة المعتدي على سيادة أراضيها.

وتابع أن "العملية العسكرية الإيرانية لم تستهدف أيّ نقطة سكنية، وكانت محددة، وهدفها مقران عسكريان شاركا في العدوان على قنصليتنا في دمشق". 

واعتبر كنعاني أنّ "سبب عدم الاستقرار في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الإنسانية"، مؤكدًا أن دعم القضية الفلسطينية واجب قانوني على كافة الحكومات والدول.

ورأى أن الحكومة الأميركية كانت ولا تزال جزءًا من هذه الأزمة منذ بداية الحرب في غزة.

وأوضح أنه "لولا الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة لما تمكن الكيان الصهيوني من مهاجمة الشعب الفلسطيني ولو ليوم واحد"، معتبرًا أن المساعدات المالية الأميركية الضخمة للكيان الصهيوني مكافأة له.

وتابع أنه "من المؤسف أن الاتحاد الأوروبي لم يتحدث ضد الكيان الصهيوني الذي يعتدي على أهل غزة منذ سبعة أشهر ويرتكب المجازر والإبادة الجماعية، لكنهم يثيرون مسألة العقوبات ضد إيران، وإذا تم فرض العقوبات بالفعل فإن ذلك سوف يسجل كعمل مشين في التاريخ".

وردًا على سؤال بشأن احتمال تغيير سياسات إيران النووية، أكّد كنعاني أن لا مكان للسلاح النووي في برنامج الدفاع الإيراني، وأنّه ليس هناك تغيير في هذا الخصوص.

وأضاف: "البرنامج النووي الإيراني سلمي، وأنشطتنا كلها سلمية"، لافتًا إلى استمرار إيران بسياستها والتزامها بالأطر والقوانين الدولية.

استئناف رحلات العمرة للزوار الإيرانيين 

وأفاد كنعاني أنه "تم استئناف رحلات العمرة للزوار الايرانيين اليوم، والذي جاء نتيجة لسلسلة من الجهود التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيرًا إلى أن مسألة العمرة للمواطنين الإيرانيين كانت واحدة من أولى الاتفاقيات الأولية بين إيران والمملكة العربية السعودية. 

إيران وباكستان 

وعن زيارة الرئيس الإيراني لباكستان، قال كنعاني "إن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الباكستاني، وتماشيًا مع سياسة الجوار وتوسيع العلاقات والشركاء مع الدول الصديقة والمتحالفة على المستوى الإقليمي".

ولفت كنعاني إلى أنّ كلا البلدين يتمتعان بمكانة عالية في السياسة الخارجية الإيرانية، وتعتبر باكستان من الدول المهمة والمؤثرة المجاورة لايران، والتي تجمعها مع إيران قواسم مشتركة تاريخية ودينية وثقافية، ومن المتوقع أن تتطور العلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى جانب العلاقات السياسية".

وبالإضافة إلى تعميق العلاقات السياسية بين الجانبين، أعرب كنعاني عن أمله في أن تكون هناك حركة جادة في المجال التجاري بما في ذلك مجالات الطاقة والنفط والغاز والنقل وتوسيع الأسواق الحدودية للبلدين.

وقال "إن الزيارة إلى سريلانكا والتي تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس السريلانكي هي زيارة مهمة أيضًا، بحيث سيكون هناك عملية تعاون سياسي بين الجانبين، بالإضافة إلى تعاون تجاري ثنائي جيد وافتتاح مشروع نقل المياه الذي تنفذه المجموعة الفنية الهندسية الإيرانية، وإجراء مباحثات بين الوفدين رفيعي المستوى من البلدين".

الجهود لايقاف الحرب في غزة 

وذكر كنعاني أنّه من واجب منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية الأخرى استخدام كل وسائلها لوقف الحرب في غزة، معتبرًا أنّ التشاور مع الدول الإسلامية أولوية لإيران لمعاقبة المعتدي وردع هذا الكيان الغاصب المجرم.

ناصر كنعاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم