الخليج والعالم
عبد اللهيان: لا نسعى وراء تصعيد التوتر في المنطقة
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أطلعت الولايات المتحدة على قرارها بمعاقبة الكيان الصهيوني، على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، ومن ثم وجهت لها رسالة أخرى بعد العملية أكدت فيها أنها لا تسعى وراء تصعيد التوتر في المنطقة.
وأوضح عبد اللهيان في رد على أسئلة لوكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية قائلًا: "بما أن الكيان "الإسرائيلي" استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بشكل مباشر في عمل إرهابي، وخلال ذلك استشهد مستشارونا العسكريون الرسميون في سوريا ، وكنا نحن نمارس ضبط النفس منذ فترة طويلة تفهمًا للوضع في المنطقة، وكنا نعلن بانتظام للأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن يقوم بواجبه في مواجهة تصرفات الكيان "الإسرائيلي" هذه، وقد أطلعنا أميركا منذ أن اتخذ القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأنه يجب الرد اللازم على الكيان "الإسرائيلي" في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع، وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين".
وأضاف عبد اللهيان: "قلنا للأميركيين بصراحة ووضوح إن القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد، بالرد على الكيان "الإسرائيلي" أمر محسوم وتمّ تبادل رسائل قبل العملية أيضًا، وبعد تنفيذ العملية، أي حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد (الحادية عشرة مساء السبت بتوقيت غرينتش) من هذا الأسبوع، وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث سعينا أن نقول بصراحة ووضوح للولايات المتحدة في هذه الرسائل إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني".
وتابع عبد اللهيان: "قبل عملية "الوعد الصادق"، قلنا للجانب الأميركي بوضوح إننا لن نستهدف القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، إلّا إذا أرادت حين ردنا على الكيان الصهيوني اتخاذ إجراء في الدعم الحربي له".
وأوضح عبد اللهيان أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن "يتمّ عبر القناة السويسرية باعتبارها راعية المصالح الأميركية، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بهدف خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وبهدف الحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة".
وعن الهدف من زيارته إلى نيويورك، قال عبد اللهيان إن "اجتماع مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس لبحث التطورات في غرب آسيا (الشرق الأوسط) والتركيز على قضية فلسطين".
وأضاف إن "هذا الاجتماع سيعقد على مستوى وزراء الخارجية؛ للنظر في التطورات التي تشهدها المنطقة، وحقيقة أن الوضع في غزة قد وصل بالفعل إلى نقطة الغليان".
وأشار إلى أن "الاجتماع فرصة لشرح وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يتماشى مع ضرورة إحلال السلام والأمن المستقرين في المنطقة، وفي الوقت نفسه، استغلال فرصة الحضور في الأمم المتحدة للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة وبعض وزراء الخارجية وكبار مدراء المنظمات الدولية، للتباحث من أجل الخروج من هذه المشكلة ووقف الحرب فورًا في غزة، وإرسال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى القطاع وغيرها من القضايا المتعلقة بقضية فلسطين وأمن المنطقة".