الخليج والعالم
عبد اللهيان: أزمات المنطقة تنبع من الدور المخرِّب للكيان الصهيوني
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الأزمات التي تمر بها منطقة غرب آسيا اليوم، تنبع من دور الكيان الصهيوني المخرب؛ وذلك خلال محادثات هاتفية جرت اليوم الاثنين 15 نيسان/أبريل 2024 مع نظرائه في عدد من الدول.
البداية كانت مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، حيث تطرق إلى آخر التطورات الإقليمية وتركيزه على حق إيران المشروع في الدفاع عن النفس، وأعرب عبداللهيان"، في اتّصال هاتفي عن استغرابه لما تقدمه بريطانيا من دعم واسع لجرائم الكيان الصهيوني والمجازر التي يرتكبها في حق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء بغزّة؛ متسائلًا: "ما الفائدة حقاً! من وراء هذا الكم من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه الحكومة البريطانية؟!".
وأضاف أنَّ ما يثير الاستغراب هو أنه بعد مرور 6 أشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزّة باستخدام أطنان القنابل، أعربت بريطانيا عن قلقها حيال رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال أحد المباني الدبلوماسية، والذي جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتابع عبد اللهيان: "الجمهورية الإسلامية لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت "إسرائيل" على أي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلًا وأوسع وأكثر اقتدارًا".
من جانبه، عبَّر كاميرون عن قلقه إزاء ما وصفه "تشديد التوترات داخل المنطقة بعد الرد الذي قامت به الجمهورية الإسلامية على الكيان الصهيوني، والتطورات الراهنة بغزّة".
وزعم كاميرون خلال اتّصاله الهاتفي أنَّ "العمليات العسكرية التي نفذتها إيران داخل الأراضي المحتلة، مقلقة جدًا وتأتي في سياق التصعيد داخل المنطقة"؛ مضيفًا: "نحن في الوقت نفسه طالبنا من "إسرائيل" بألَّا تتّخذ أي إجراء، لأننا لا نريد إعادة ما حدث مؤخرًا بشكل أوسع".
وفي ختام الاتّصال، جرى التأكيد على ضرورة المشاورات بين طهران ولندن.
وفي السياق، استعرض وزير الخارجية الإيراني محادثاته ومشاوراته مع نظرائه في عدد من الدول حول الأحداث المستجدة، في منشور على منصة "أكس".
وقال: "ردًا على مكالمة هاتفية من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيان جايشينكار، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيرَي من مصر وسورية سامح شكري وفيصل المقداد، اعتبرت الإجراء الذي قامت به القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ردًا على الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، بأنه يأتي في إطار الدفاع المشروع وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف: "وفي محادثة أيضًا مع أنالينا بيربوك، وديفيد كاميرون، وإيان بورغ، وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا ومالطا (كرؤساء متناوبين لمجلس الأمن)، أكدت أهمية الأمن المستديم في المنطقة، وأوضحت أن إيران ستتصرف بحزم في مواجهة أي عمل شرير جديد من قبل الكيان "الإسرائيلي"، وسوف تتحرك بشكل حاسم للدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية".
وختم عبد اللهيان: "كما تباحثنا حول أحدث التطورات في المنطقة مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، وفيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية".