معركة أولي البأس

الخليج والعالم

23/05/2019

"فيسبوك" يغلق 265 صفحة إسرائيلية تبث شائعات

أغلقت شركة "فيسبوك" 265 حساباً تديرها شركة "أرخميدس" الإسرائيلية لنشر أخبار سياسية بهدف التأثير على الرأي العام في إفريقيا وأميركا اللاتينية.

وفي السادس عشر من الشهر الجاري، أعلنت "فايسبوك" على مدونتها الرسمية إزالة الحسابات التي أنشأتها شركة "ارخميدس" الناشطة في كيان العدو، وتشمل الحسابات صفحات ومجموعات ومناسبات وحسابات على "إنستغرام"، خدمة الصور من "فايسبوك".

الحسابات المُغلقة كانت تركز في محتواها على دول تونس، نيجيريا، السنغال، توغو، أنغولا، النيجر فضلًا عن نشاط أقلّ موجّه لأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.

وبحسب بيان "فيسبوك"، فقد استخدمت "أرخميدس" حسابات مزوّرة لإدارة جميع الصفحات وزيادة التفاعل معها. وادعى مديرو هذه الصفحات أنهم ينتمون إلى جنسيات الدول المستهدفة، وأنهم صحفيون يقومون بتسريب معلومات عن السياسيين.

وتنوّع المحتوى المنشور على هذه الحسابات ما بين مواقف سياسية لشخصيات محددة، وانتقادات لشخصيات اخرى ومواضيع انتخابية فضلًا عن الأخبار السياسية اليومية.

وبلغ عدد متابعي الحسابات المزورة أرقامًا قياسية، فإحدى الصفحات كان يتابعها نحو مليونين وثمانمئة ألف مستخدم، في حين بلغت قيمة الإعلانات المدفوعة التي نشرتها الشركة الإسرائيلية التي تدير هذه الحسابات 812 ألف دولار منذ العام 2012.

واستهدفت إحدى الصفحات المزورة تونس، حيث كانت متخصصة في التحذير من المحتوى الزائف عبر الإنترنت، بهدف إضافة مصداقية على الأخبار والمحتوى المنشور على الصفحة.

ومن الأمثلة على التضليل الذي مارسته "أرخميدس" الإسرائيلية، دعم المرشح الفائز في الانتخابات النيجيرية في شهر شباط/فبراير الماضي محمود بخاري في وجه المنافس المباشر له عتيق أبو بكر، فعملت على تشويه صورة الأخير.

وتدّعي "أرخميدس" أنها توفر خدمات إدارة حملات سياسية ومشاريع تواصل في أنحاء العالم، وأنها تعمل على "كل فرصة متاحة من أجل تغيير الواقع وفقاً لرغبات عملائنا"، بحسب ما يرد في موقعها الإلكتروني.

ويُظهر التدقيق التقني لموقع الشركة أنها تبث من برج "إلكترا" الشهير في "تل ابيب".

وقد قامت "أرخميدس" بإجراء عدة تغييرات على موقعها الإلكتروني بما في ذلك عنوان الاستضافة، بعد ساعات قليلة من إعلان "فيسبوك" إزالة الحسابات المزورة والمضللة.

وبحسب تحقيق صحفي إسرائيلي، فإن الشركة مرتبطة بشركة إعلانات أخرى حصلت على عقود حكومية كبيرة مع التلفزيون الإسرائيلي بشكلٍ ملفت، في حين أن أقرب منافسيها حصل على أقل من النصف، ومن دون إجراء مناقصة كما تنصّ القوانين.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم