الخليج والعالم
لهذا تخشى أمريكا "هواوي"..
خلال السنوات الماضية، استطاعت شركة "هواوي" الصينية الاستحواذ على حصة كبيرة في الأسواق المختلفة للاتصالات، وتمكّنت مبيعاتها من الأجهزة الخلوية تجاوز "آبل" لتصبح في المرتبة الثانية بعد "سامسونغ" خلال الربع الأول من العام الحالي.
وتُعدّ الشركة من أبرز الموردين للبنية التحتية لشبكات الجيلين الثالث والرابع للاتصالات الخلوية، ووهي تؤكد أنها قطعت شوطًا كبيرًا في شبكات الجيل الخامس.
واستطاعت "هواوي" اقتحام الأسواق المختلفة بتكييف منتجاتها مع الحاجات المختلفة، بما يمكّن الشركات من تقديم خدمات الاتصالات المطلوبة بأسعار مقبولة.
الشركة بدأت مشوارها عام 1987، حين أسّسها رين زنغفايببضعة آلاف من الدولارات، وركزت أعمالها على تقنيات شبكات الاتصالات في حينها.
ولمع نجم الشركة بشكل كبير في العقدين الأخيرين، خاصة في مجال البنية التحتية لشبكات الاتصالات لتتوجه بعدها لسوق الأجهزة الخلوية.
"هواوي" سيطرت على ما نسبته 29 في المائة من سوق شبكات الاتصالات العلمية في 2018، متفوقة على جميع الموردين الآخرين وفق أرقام مجموعة (Dell'Oro Group) المتخصصة بقطاع الاتصالات.
ومع انتشار شبكات الجيل الثالث للخلوي، تجاوزت "هواوي" منذ 2013 أبرز الموردين لشبكات الاتصالات مثل "إريكسون" و"سيسكو" و"نوكيا" وحتى نظيرتها "زي تي إي" الصينية.
كما استطاعت رفع حصتها من 21 في المائة خلال 2013 لتصبح 29 في المائة خلال 2018، فيما تتراجع حصة بقية الموردين في مبيعات معدات شبكات الاتصالات.
وزاد الطلب خلال السنوات الأخيرة الماضية على معدات شبكات الاتصالات لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النطاق العريض، خاصة على أجهزة أبراج البث.
وبلغت إيرادات الشركة نحو 109 مليارات دولار في 2018، منها 38 مليار دولار من مبيعات شبكات الاتصالات و52 مليار دولار من مبيعات الأجهزة المختلفة و10 ملايين من حلول الأعمال، وفقا لما ذكر في موقع (TelecomLead.com).
وتنظر "هواوي" لسوق الجيل الخامس على أنه درة عملها خلال السنوات الماضية لما بذلته من تطوير لهذه التقنية، ووقعت الشركة أكثر من 30 عقدا تجاريا لتركيب شبكات الجيل الخامس، وقامت بتسليم أكثر من 40 ألف برج اتصالات جاهزة للتشغيل بهذه التقنية.
وتتفاوض الشركة حاليا مع أكثر من 50 شركة متخصصة بالاتصالات تتعلق بشبكة الجيل الخامس وفقا لموقع (TelecomLead.com).
يشار الى أن وزارة التجارة الأميركية أدرجت "هواوي" على القائمة السوداء وأصدرت حظرا على الشركات المحلية التي تبيع التكنولوجيا الأميركية لهواوي أو تنقلها لها، فيما أعلنت شركة غوغل الأميركية قطع علاقاتها مع الشركة الصينية.