الخليج والعالم
طيار في الجيش الأميركي يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجًا على الإبادة في غزة
يواصل الطيار في سلاح الجو بالجيش الأميركي لاري هيبرت إضرابه عن الطعام والاعتصام أمام البيت الأبيض، وذلك للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.
وكان هيبرت قد بدأ إضرابًا عن الطعام في 31 آذار/مارس 2024، للفت الأنظار إلى أطفال قطاع غزة الجائعين بسبب العدوان على غزة، في وقت تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات شديدة داخل الولايات المتحدة بسبب دعمها المتواصل لكيان الاحتلال.
وقال هيبرت، في تصريح صحافي له في 2 نيسان/أبريل، إنّه لا يزال "بالخدمة الفعلية في القوات الجوية، وأنا بدأت الإضراب عن الطعام احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة، وعلى الدعم العسكري غير المحدود"، لكيان الاحتلال، مشيرًا إلى أنّه يشعر بنفس الشعور "الذي عبّر عنه آرون بوشنل، الطيار بالقوات الجوية الذي أشعل النار في نفسه الشهر الماضي"، والذي فعل ذلك أيضًا احتجاجًا على حرب الإبادة في غزة.
وكان بوشنل أضرم النار في نفسه في 25 شباط/فبراير الماضي أمام السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن مرتديًا زي القوات الجوية الأميركية اعتراضًا على الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"، وقال إنه لن يكون بعد الآن متواطئًا في الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة هاتفًا "فلسطين حرة".
وشدَّد هيبرت على أنّه ربما يواجه تداعيات بسبب تظاهره وإضرابه عن الطعام من أجل غزة، خاصة أنه لايزال في الخدمة الفعلية، ولكنه في الوقت ذاته لا يريد أن يكون "متواطئًا في الإبادة الجماعية للسكان المدنيين في غزة" لافتًا إلى أنّه يشعر أنّ "أعضاء الخدمة الفعلية خائفون جدًا من التحدث علنًا بسبب التداعيات التي قد يواجهونها، أو بسبب حرمانهم من المزايا".
وشرح هيبرت كيف تأثر بما فعله بوشنل وبموقف القيادات في الجيش الأميركي، وقال: "بعد أن فعل ما فعله، رأيت رد فعل قيادتنا وحكومتنا والتزام الصمت بشأن وفاته وتصرفاته.. لقد حفزني ذلك للتقدم وقول شيء ما، لأنه كيف لا يمكنهم أن يقولوا أي شيء عن شخص ينتمي إلينا، في الخدمة الفعلية، أحرق نفسه اعتراضًا على قراراتهم، وهذا التصرف شجعني على التحدث".
وأضاف "بدأت أعرف ما يحدث في غزة بعد أقل من أسبوع من السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وبدأ الأمر بمقطع فيديو لطفل يبكي وبعد ذلك، بدأت بتثقيف نفسي حول تاريخ الصراع بأكمله، وكل ما يحدث منذ تشرين الأول الماضي".