الخليج والعالم
العامري: أملنا بالحكومة إعطاء مسألة سحب القوات الأجنبية من العراق اهتمامًا خاصًا
استذكر الأمين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري، الموقف الشجاع والجريء والمبدئي للشهيد الإمام السيد محمد باقر الصدر (رض) في التصدي للطغيان، والدفاع عن مظلومية الشعب العراقي.
وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال المركزي بمناسبة مرور 43 عامًا على تأسيس منظمة بدر، تحت شعار "بناء دولة رشيدة"، لفت العامري إلى أن منظمة بدر كانت الخيار الوحيد أمام الشعب العراقي للدفاع عن نفسه أمام نظام متوحش لا يفهم إلا منطق القوّة.
وأوضح العامري أن تأسيس المنظمة كان استجابةً لفتوى الشهيد الصدر الأول (قدس سره) بوجوب الجهاد من أجل إنقاذ الشعب العراقي، وقال: "إن منظمة بدر استطاعت أن تؤسس للحالة الجهادية ويكون لكلِّ أبناء الشعب العراقي حيث ضم في صفوفه العربي والكردي والتركماني وكذلك ضمَّ الشيعي والسني والمسيحي على حدٍ سواء".
وأضاف: "لم تكن منظمة بدر مجرد فيلق مقاتل بل كان مدرسة للرجولة والشجاعة وحب الوطن، مدرسة للعقيدة الراسخة والاخلاق السامية". ولفت إلى أن "رجال بدر عادوا وقد تقدم بهم العمر ليساهموا مساهمة فاعلة في بناء الحشد الشعبي امتثالًا لفتوى المرجعية الدينية العليا الممثلة بالإمام السيد السيستاني بالجهاد الكفائي".
وأكد العامري "ضرورة الاستمرار في بناء المشروع الرسالي وإقامة نظام عادل فذ وشريف". وشدّد على ضرورة ترسيخ العلاقة مع المرجعية الدينية العليا، والامتثال لتوجيهاتها، والإصغاء لنصائحها، فهي مصدر النصيحة الحقة والتسديد والشرعية.
كما أكد العامري على ضرورة دعم رئيس الوزراء من أجل تنفيذ المنهاج الحكومي وتحقيق البرامج الحكومية الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وتقديم الخدمات اللازمة لكل مكونات الشعب العراقي.
ودعا العامري المحافظين ومجالس المحافظات إلى السعي الجاد لإنجاز المشاريع الخدمية والاستثمارية كافة والنهوض بمحافظاتهم بالشكل الذي يليق بها بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
وقال: "وفينا بالكثير من المستهدفات الخاصة بالتزامنا في تقديم الخدمات الشاملة وإكمال ما تعطّل وتلكأَ من مشاريع، وأنجزنا انتخابات مجالس المحافظات في أجواء مستقرة وظروفٍ آمنة، ونأمل من جميع القوى التي شكلت الحكومات المحليةَ العمل بروح الفريق الواحد، ونبذ الاختلاف السياسي المستمر".
ولفت إلى أن "مجالس المحافظات حلقة مهمّة من حلقات التحوّل في النظام الإداري نحو اللامركزيةِ الإدارية، استنادًا إلى الدستور، فقد عملت حكومتنا على تصفير الأزمات الداخليةِ والخارجية، والانتقال بالعلاقة مع التحالف الدولي لشكل جديد وإنهاء تواجده من بين أهمِّ الملفات التي عملنا عليها، وثبتناها في البرنامج الحكومي".
وأضاف: "إن التحديات التي نواجهُها اليوم تتطلبُ من جميعِ القوى السياسية التكاتف والتعاون من أجل العبورِ نحو ضفافِ الأمن والتنمية، حيث انطلقت حكومتنا بمشاريع اقتصادية وتنموية كبرى، والاستقرار السياسيّ والأمنيّ يجعلُ العراقَ بيئة جاذبة للإعمار والاستثمار من قبل الشركاتِ العالمية الكبرى، وأن المحافظة على الاستقرار في العراق مسؤولية جميع القوى السياسية".
ولفت العامري إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض منذُ أشهر، "لأبشع عمليات القتل والتدمير على يد قوات الاحتلال، أمام صمتٍ دولي مخزٍ وتخلٍّ عن المسؤوليات الأخلاقية من قبل الدول الكبرى".
وجدد العامري المساندة والدعم الكاملين للشعب الفلسطيني لا سيما أهل غزّة الصمود والإباء، ومطالبًا الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم أن ينهضوا بمسؤولياتهم لوضع حد للعدوان الصهيوني وإيقاف المذابح بغزّة.
وختم معبرًا عن "الشكر والامتنان لفصائل المقاومة الإسلامية في المنطقة بدءًا بفلسطين ولبنان واليمن والعراق، وإلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدورها المحوري الداعم والساند للقضية الفلسطينية".