الخليج والعالم
قاليباف التقى هنية والنخالة: الوعد الإلهي بانتصار جبهة المقاومة على جبهة الكفر حتمي
تابع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة، زيارتهما للعاصمة الإيرانية طهران حيث التقيا اليوم الخميس 28 آذار 2024، رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، في لقاءين منفصلين، وعرضا معه التطورات الراهنة في فلسطين المحتلة وتداعيات العدوان الصهيوني على غزة.
وخلال لقائه هنية، أكد قاليباف "أن الوعد الإلهي بانتصار جبهة المقاومة على جبهة الكفر، حتمي"، مضيفًا أن "صمود جبهة المقاومة والشعب الفلسطيني، منقطع النظير ويتعين على جميع العالم الإسلامي، أن يقدم الدعم لأهالي غزّة".
وأضاف قاليباف: "إن غزّة تحولت اليوم إلى نقطة امل ونجاح ونشهد اليوم مقاومة الايمان في مقابل الكفر".
ورأى أن عملية طوفان الأقصى هي منعطف في التاريخ السياسي والنضالي للبلدان الإسلامية وقال: "إن هذه العملية قسمت تحليلات واستراتيجيات الأعداء والأصدقاء إلى فترتي قبل وبعد العملية "لذلك فإني أقدم مجدّدًا التهاني لكم ولجميع مجموعات المقاومة الفلسطينية".
وتابع: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية جميعنا في الميدان ونضع على جدول أعمالنا دعمنا للدفاع عن فلسطين وعلى طريق النضال ضدّ الكيان الصهيوني".
وأكد قاليباف أن جبهة المقاومة وبعد مضيّ 6 أشهر ما زالت تحتفظ بقدراتها العسكرية وهي تقاتل وجعلت الكيان الصهيوني عاجزًا عن تحقيق أهدافه.
من جهته أعرب هنية خلال اللقاء عن تقديره عاليًا للدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجلس الشورى الإسلامي بدعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية.
وأشاد هنية بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجبهة المقاومة عمومًا وقال: "يجب أن أشكر كذلك الشهيد الحاج قاسم سليماني"، مؤكدًا أن درب الشهيد سليماني مستمر.
وأوضح هنية أن "المعركة الحالية هي منعطف في تاريخ المواجهة مع الكيان الصهيوني وتنطوي على نتائج استراتيجية معمقة لفلسطين والعالم الإسلامي والعالم العربي وجميع العالم، لذلك فإن عهد ما بعد عملية طوفان الأقصى يختلف عما قبلها".
وأضاف هنية: "على الرغم من جميع الجرائم والتدمير والمحاولات الرامية لتهجير وترحيل السكان وقتل الناس وتدمير البنية التحتية، فإن العدوّ مني بالهزيمة في تحقيق أهدافه العسكرية".
وتابع هنية: "إننا نتابع المسار السياسي إلى جانب المسار العسكري، بيد أن النهج العسكري يحظى بأهمية أكبر بالنسبة لنا، لأن الصهاينة ينوون أخذ كلّ ما لم يتمكّنوا من الحصول عليه في ساحات القتال، على طاولة المفاوضات منا، وهذا ليس بالأمر الذي نتابعه.. إننا نصبو إلى تحقيق النصر النهائي وطرد الصهاينة من فلسطين".
وخلال لقائه النخالة، أكد قاليباف أن انتصار طوفان الأقصى تاريخي ولا شيء يغيّر هذه الحقيقة، موضحًا أن "الحرب في غزّة أصبحت حرب استنزاف، وأن النصر سيكون حليف من يقاوم".
بدوره، أشار النخالة إلى أنه لا يبدو أن هناك نتيجة للمحادثات في الأفق القريب، مضيفًا أن "الولايات المتحدة مصرّة على دعم الكيان الصهيوني حتّى تحقيق هدفيه وهما إنهاء المقاومة وإعادة الأسرى".
وقال "إن هدف العدوّ الصهيوني لن يتحقق بسبب وحدة صف المقاومة، والاستسلام لن يكون خيارنا أبدًا".
وشملت لقاءات هنية الذي يزور طهران منذ أول من أمس حتى الآن كلًا آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وممثل الإمام الخامنئي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان.
وتأتي زيارة هنية ونخالة لطهران بعد أيام من تبني مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، إلا أن الكيان الصهيوني لم يلتزم به حتى الآن.