معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ترحيب عراقي بقرار وقف إطلاق النار الفوري بقطاع غزة
26/03/2024

ترحيب عراقي بقرار وقف إطلاق النار الفوري بقطاع غزة

بغداد: عادل الجبوري

رحّب العراق بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان رسمي لها: "نعرب عن ترحيبنا بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان المبارك، ما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى".

وشددت وزارة الخارجية العراقية في بيانها على: "أهمية امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم". وجددت مطالباتها المجتمع الدولي "بتحمّل مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان".

بموازاة الموقف الرسمي العراقي، أبدت قوى وأحزاب وزعامات وشخصيات سياسية من مختلف المكونات  ترحيبها وارتياحها لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر، يوم أمس، بتصويت أربعة عشر عضوًا في مقابل امتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت.

وشددت القوى والزعامات والشخصيات السياسية على أهمية تعزيز هذا القرار الدولي بخطوات عملية عاجلة لإغاثة السكان المحاصرين والنازحين في قطاع غزة، من خلال إطلاق حملة واسعة مدعومة دوليًا لإعادة إعمار القطاع المنكوب، وعلى توفير الظروف المناسبة لإعادة الحياة الطبيعية إلى القطاع الذي تعرضت بناه التحتية ومنشئاته الحيوية لدمار وتخريب هائل على مدى ما يقارب الستة شهور من المجازر والجرائم الصهيونية البشع والمروعة.  

تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي، والذي حمل الرقم 2728، نص على: "وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام". والدعوة إلى: "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، وحثّ الطرفين على: "الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين".

وجاء هذا القرار نتيجة جهود ثمانية من الدول الأعضاء غير الدائمة في مجلس الأمن، وهي: الجزائر ومالطا والموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور، بعد رفض مشروع قرار أميركي يقضي بوقف إطلاق النار في إطار صفقة لإطلاق سراح الأسرى والرهائن.

ومع أن الولايات المتحدة الأميركية لم تصوّت على مشروع القرار، إلا أنها تعرضت لانتقادات حادة من الكيان الصهيوني، لأنها لم تستخدم حق النقض "الفيتو" لإفشاله كما تفعل عادة، وذلك ما رأه كبار ساسة الكيان خذلانًا من واشنطن لـ "تل أبيب"، وانهزامًا أميركيًا أمام حركة حماس، ومن يدعمها ويساندها سياسيًا وعسكريًا.

وبالنسبة إلى الموقف العراقي الأخير، فهو يعد استمرارًا لمجمل المواقف الرسمية وغير الرسمية العراقية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقد كان ذلك واضحًا جدًا أكثر من أي وقت مضى، خلال معركة سيف القدس في آيار/مايو من العام 2021، ومعركة "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/اكتوبر من العام 2023.

مجلس الامن

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم