الخليج والعالم
الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" تتوسّع
توسّعت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الاثنين، لتشمل إلى جانب العاصمة: الخرطوم، مدينة الفاشر، بابنوسة والفاو، فيما بثت سابقًا قوات الدعم السريع صورًا لتعزيزات عسكرية في دارفور.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان الجيش سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة أم درمان غربي الخرطوم. وقال الجيش السوداني، في بيانات منفصلة: "إن قواته صدّت هجومًا على سلاح الإشارة التابع للجيش، في مدينة بحري شمالي الخرطوم، وكبّدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد". وأضاف أن: "قوات سلاح المدرعات، في منطقة الشجرة جنوبي الخرطوم، نفذت عمليات نوعية ودمرت ارتكازات قوات الدعم السريع في منطقة جبرة".
كما ذكر الجيش أن قواته، في منطقة الفاو شرقي البلد المتاخمة لولاية الجزيرة، تمكّنت من تدمير عربات قتالية، وحصلت على أخرى من قوات الدعم السريع. وقالت صحيفة "سودان تربيون" الخاصة: "إن المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة خلفت أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من المدينة".
كما تجددت الاشتباكات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أمس الاثنين، بين الجيش والدعم السريع، وأدت إلى سقوط إصابات بين النازحين في مخيم نيفاشا في المدينة. وكانت قوات الدعم السريع قد بثت مقطعًا مصورًا قالت فيه: "إنها تعزيزات عسكرية ضخمة في دارفور، متجهة لمواجهة الجيش السوداني في معاقله بسلاح المهندسين وقاعدة وادي سيدنا الجوية في الخرطوم". وقالت قوات الدعم السريع، في فيديو بثته على حسابها في منصة "إكس": "إن التعزيزات العسكرية تهدف إلى السيطرة على المناطق العسكرية للجيش في أم درمان".
يُذكر أنه، منذ منتصف نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا طاحنة خلّفت نحو 13 ألفًا و900 قتيل، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
السودانالخرطومقوات الدعم السريعالجيش السوداني