الخليج والعالم
ياسين في البرازيل: نبض الشارع ركيزة الاقتصاد المقاوم في وجه الرأسمالية المتوحشة
بدعوة من المنظمات النقابية في أميركا اللا تينية والبرازيل واتحاد النقابات العالمي، نُظمت اليوم الاثنين 4 آذار/مارس 2024، في مدينة سان باولو في البرازيل ندوة عالمية حول: "تأثير أزمة الرأسمالية على المنظمات النقابية والعمل".
رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام النقابي وعضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي علي طاهر ياسين، وجَّه التحية في مداخلته لرئيس البرازيل لولا دا سيلفا، الذي يواجه مشاريع الاستكبار ويدعم حق الشعوب ومقاومتها بكلّ قوة حتّى التحرير لأراضيها المحتلة ولأنظمتها المُقيدة ولاقتصادها المنهوب".
وقال: "علينا أن نحدَّ من آثار الرأسمالية الليبرالية المتوحشة بكافة أشكالها عل خلق الله، وعلى الكوكب الأرضي، ومن آثارها الاقتصادية والمعيشية على الإنسان، ومن آثارها المدمرة للموارد الطبيعية والبيئة"،مؤكدًا على واجب تشكيل محور نقابي عمالي عالمي مقاوم للاستكبار والإمبريالية الأميركية".
وأشار إلى "دور منظمات العمال الأساسي في حركة الشعوب وإدارة عجلة الحياة، وتزخيم نبض الشارع الذي هو ركيزة لاعتماد نظم الاقتصاد المقاوم إنتاجًا واستهلاكًا"، معتبرًا أنَّ أفضل وأسرع وأنجح نهج في العالم لمواجهة آثار الرأسمالية والنيو لبرالية المتوحشة والهمجية هو توحُّد الشعوب في محور شعبي عالمي ملتزم للاقتصاد المقاوم.
من جهته، شدَّد مسؤول العلاقات الدولية في بيت العامل في الجمهورية الإسلامية في إيران محمد حمزائي على "وحدة الشعوب في مواجهة قوى الاستكبار العالمي لإيجاد عالم خال من القهر والاستبداد والظلم"، وأضاف أنَّ "شعب الجمهورية الإسلامية قدم التضحيات الجسام وبنى دولة ونظاما قائما على السماحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وما زالت الجهود قائمة لتدعيم أسس العدالة وتقديم النموذج الافضل للحياة الخالية من تدمير الرأسمالية للموارد الطبيعية".
ولفت إلى أنَّ "إيران تخوض معركتها بكلّ جدارة لاثبات حق البشرية بالحرية وتدعم في هذا المجال جميع القوى المقاومة وفي مقدمتها مقاومة الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه واقامة دولته الواجبة الوجود والدعم".
وكانت الندوة قد افتتحت بتقديم ثلاث محاضرات وعروض تجارب من قبل رئيس أكبر تنظيم عمالي في البرازيل، "CSB" أنطونيو نيتو الذي تحدث عن المنظمة ودورها في هذه المرحلة الحرجة وعن وحدة المنظمات النقابية في البرازيل لمواجهة وتصويب عمل البرلمان الذي يتوافق مع مشاريع الرأسمالية، ويقود حربًا ضدّ النقابات. كما قال: "نحن نواجه في الداخل، ولن نترك العمل لدعم التضامن مع فلسطين، وإدانة التوحش الذي يجري في غزّة.
من جهته أمين عام الاتحاد العالمي للنقابات، بامبيس كريستيس، أشار إلى أنَّ "بعض آثار الرأسمالية والإمبريالية يظهر بما يجري في فلسطين وغزّة، ويبين روحها وأهدافها والهمجية الجهنمية".
