الخليج والعالم
تظاهرات شعبية ضد "قسد" في الشرق السوري .. هل هي شرارة انتفاضة؟
أعلنت ما يُسمى "قوات سوريا الديموقراطية" "قسد" أنها بدأت حملة ضد ما قالت بأنه فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في عدد من بلدات ريفي دير الزور و الحسكة شرق سوريا. حملة "قسد" هذه تركزت على قرى تشهد تظاهرات شعبية احتجاجية مناهضة لوجودها المدعوم أمريكياً، وقد عُقدَ في إحداها مؤخراً اجتماعٌ للعشائر السورية طالب "قسد" بتسليم إدارة شؤون البلدات لسكانها المحليين، فهل هي شرارة الانتفاضة الشعبية على الأمريكيين والقوات التابعة لهم في الشرق السوري؟.
حملة التفتيش والاعتقال التي تنفذها "قوات سوريا الديموقراطية" بدعم ومشاركة من قوات الاحتلال الأمريكي توسعت اليوم الجمعة لتشمل عدداً من مناطق ريف الحسكة الجنوبي تحديداً مدينة الشدادي والدشيشة بحجة البحث عن أسلحة من بقايا تنظيم "داعش" واعتقال مطلوبين لهم صلة بالتنظيم.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العهد" الإخباري من عدد من أهالي المناطق الشرقية فقد تم اعتقال أكثر من ستين شخصاً ثلثهم دون سن الخامسة عشر في تلك المناطق التابعة للحسكة ومدينة الشحيل خلال اليومين الماضيين فقط. وأكدت المصادر الأهلية لـ"العهد" بأنّ عمليات الدهم والاعتقال التي تنفذها "قسد" تستهدف منظمي المظاهرات المناهضة لها والمطالبة بخروجها من المنطقة كما أنها تقدم معلومات مغلوطة للقوات الأمريكية بشكل متعمد تتضمن قوائم اسمية لشخصيات مدنية منظمة للمظاهرات ليتم اعتقالهم.
وأضافت المصادر الأهلية أنّ "الاحتجاجات الشعبية ستتوسع ضد "قسد" وأبناء العشائر خرجوا اليوم بعد صلاة الجمعة في عموم مناطق ريف دير الزور الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات وريف الحسكة الجنوبي المتصل جغرافياً بريف دير الزور الشمالي حيث تتركز عمليات تمشيط "قسد" والقوات الأمريكية لقمعها".
وأكدت المصادر الأهلية أنّ "المطالب الأساسية لوجهاء العشائر تعكس ما يريده المتظاهرون في عدة أمور أولها خروج "قسد" من مناطقهم وتسليم إدارة المناطق لوجهاء العشائر إضافة لإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين اعتقلتهم "قسد" في سجونها ويقدر عددهم بأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة شخص، ووقف تهريب النفط السوري من المناطق الشرقية نحو إقليم شمال العراق".