الخليج والعالم
دعوات لمسيرات شعبية في المغرب لوقف التطبيع
تونس – عبير قاسم
دعت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى مسيرة شعبية وطنية يوم غد السبت تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزّة، أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني، كلّ الدعم للمقاومة الفلسطينية". وأصدرت السكرتارية بيانًا أكدت فيه أن جماهير الشعب المغربي بمختلف فئاتها وأعمارها لبّت نداء الواجب والضمير، وخرجت في العديد من المناسبات وطوال الأسابيع والأشهر الماضية في حشود ومواكب ضخمة بعشرات الآلاف في شوارع الرباط، وبمستوى عال من المسؤولية والانتظام، لتؤكد مرة أخرى الموقف المبدئي والأصيل للشعب المغربي وتضامنه غير المشروط مع كفاح الشعب الفلسطيني ودعمه لمقاومته الباسلة.
ولقد صدحت أصوات الجماهير بالشعارات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والمدينة لجريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري اللذين يتعرض لهما المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزّة، والجرائم الوحشية للجيش النازي الصهيوني المدعوم من القوى الإمبريالية الاستعمارية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وعبّرت الجماهير المحتجة عن استنكارها لمواقف الأنظمة المغاربية والعربية والإسلامية المتخاذلة، خاصة المطبعة منها مع كيان الاحتلال المجرم، وعلى رأسها المغرب المستمر في اتفاقياته المهينة مع الكيان المحتل، ومصر التي لها السلطة على معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزّة للتزود بكلّ ضروريات الحياة، بعدما منع كيان الإجرام الصهيوني الدواء والغذاء والماء والوقود.
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وفرض القرارات الاستعجالية لمحكمة العدل الدولية. وحيّت بالمناسبة حكومة وشعب جمهورية جنوب إفريقيا على خطوتها لمحاكمة الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية على جرائم الإبادة الجماعية في غزّة، وكلّ شعوب العالم المنتفضة ضدّ أنظمتها الداعمة للكيان الصهيوني.
وقالت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيانها، إنها تسجل بفخر واعتزاز التعبئة العالية لجماهير الشعب المغربي الوفي للقضية الفلسطينية، ولكل قضايا الشعوب العادلة في العالم، وتحيي كلّ الهيئات المغربية المدعمة للمقاومة الفلسطينية، في إنجاح المسيرة الوطنية الشعبية الكبرى بالرباط، وتدعو المواطنين والمواطنات إلى الاستمرار في التعبئة واليقظة من أجل المزيد من الدعم للمقاومة، والضغط المتواصل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر لوصول المساعدات لقطاع غزّة، والوقف الفوري لعملية التطبيع المشؤومة، والدعم المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني، من أجل مطالبه العادلة والمشروعة في الاستقلال وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى والأسيرات، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأكد محمد الغفري مقرّر الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في حديث خاص بـ"العهد" الإخباري أن الجبهة مستمرة في التواجد والنضال الميداني في مختلف الساحات المغربية من أجل إسقاط التطبيع ودعم صمود المقاومة. وقال: "نظمّت الجبهة يوم الأحد الماضي 11شباط/فبراير مسيرة وطنية، وهي مسيرة حضرت فيها الجماهير من مختلف المدن المغربية وكانت مسيرة وازنة والشعار الأساسي هو دعم صمود المقاومة الفلسطينية". وقال إن الجبهة مستمرة عبر فروعها مركزيًّا وعبر فروعها في هذا الحضور الميداني ويوم غد السبت ويوم الأحد ستنظم وقفتين حاشدتين.
وشدد محدثنا على أن هناك وقفة وطنية في الدار البيضاء غدًا السبت بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع غزّة وأوضح: "يوم 17 شباط/فبراير ستشهد العديد من العواصم العالمية وقفات تضامنية مع غزّة في إطار الحراك الشعبي العالمي "اليوم العالمي للتضامن مع غزّة".
وقال إن هذا الضغط مستمر من طرف الشعوب على مختلف الأنظمة بحكم أنها ما دامت لم تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني فهي بشكل من الأشكال داعمة للكيان. وبيّن محدثنا أن طوفان الأقصى قدّم فرزا واضحًا بين شعوب القارات الخمس وبين الأنظمة التي لم تعبّر عن إرادات شعوبها بل انحازت إلى الرواية الإسرائيلية والأميركية "، مشيرًا إلى أنه في ما يتعلق بالساحة المغربية فإن الناشطين مستمرون في المسيرات من أجل إسقاط التطبيع.