الخليج والعالم
للمرة الأولى منذ بدء الأزمة.. محادثات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة في أوسلو
تستضيف العاصمة النرويجية أوسلو ممثلين عن الحكومة الفنزويلية والمعارضة لبحث الخيارات الممكنة لحلّ الأزمة الراهنة في البلاد.
وقالت مصادر لوكالة "رويترز" إن ممثلين عن الحكومة والمعارضة اتجهوا إلى النرويج للتشاور حول نهج جديد بعد الإخفاق المتكرر للحوار بين الطرفين، وذلك للمرة الأولى بعد فشل المحاولة الانقلابية لزعيم المعارضة خوان غوايدو ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
وبحسب المصادر، سيمثل الحكومة الفنزويلية وزير الإعلام خورخي رودريجيز وحاكم ولاية ميراندا هيكتور رودريجيز من الحزب الاشتراكي، فيما سيمثل المعارضة النائب ستالين جونثاليث والمستشاران السياسيان خيراردو بلايدي وفيرناندو مارتينيز.
وذكرت المصادر أن الجانبين لم يعقدا أية اجتماعات بعد، وأنهما سيلتقيان بشكل منفصل مع دبلوماسيين نرويجيين.
بموازاة ذلك، قال مادورو في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس الأربعاء إن خورخي رودريجيز "في مهمة شديدة الأهمية في الخارج".
وفي سياق متصل، قال ممثل فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة صموئيل مونكاد في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن بلاده اقترحت أن تكون تركيا "الدولة الراعية" لحماية سفارة بلاده بالعاصمة الأمريكية واشنطن، موضحا أن العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة توقفت، وأن واشنطن بموجب العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا، كلّفت سويسرا كـ"دولة راعية" لسفارتها بكاراكاس.
وتابع "نحن أيضًا اقترحنا أن تكون تركيا دولة راعية لسفارتنا بواشنطن، لكنهم (الجانب الأمريكي) رفضوا ذلك وقالوا نحن لا نعترف بكم، وإنما نعترف بخوان غوايدو (زعيم المعارضة)".
في غضون ذلك، بدأت السلطات الأمريكية يوم أمس إجراءات قانونية لإخلاء السفارة الفنزويلية، من المحتجين والنشطاء المتحصنيين فيها، من أنصار الرئيس مادورو.
وفي آذار/مارس الماضي، صرّح وزير الخارجية النرويجي بأن أوسلو مستعدة للقيام بدور الوسيط أو تسهيل المحادثات بين الحكومة والمعارضة".
يشار الى أن السلطات النرويجية توسّطت من قبل في حل صراعات في كولومبيا في العام 2016.