موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: العدوان على رفح قد يفتح جبهات صراع جديدة في المنطقة
14/02/2024

الصحف الإيرانية: العدوان على رفح قد يفتح جبهات صراع جديدة في المنطقة

تصدّرت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء (14/2/2024)، متابعة أخبار العدوان الصهيوني على رفح، وما له من امتدادات خطرة على الوضعين الإقليمي والصهيوني، كما اهتمت بقضية الانتخابات الإيرانية وما يرتبط بها من شروط الشفافية في سلوك النواب، وغير ذلك.

الجريمة العبرية والحلم العربي 

في هذا السياق، كتبت صحيفة "جام جم" :"بدأت هجمات النظام الصهيوني على رفح في ذروة نهوض الرأي العام العالمي بأنّ هذا الهجوم قد يفتح جبهات صراع جديدة في المنطقة، بينما يرى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أنّه بعد مرور أربعة أشهر على بدء الحرب، فإنّ رفح التي تقع في جنوبي قطاع غزة هي آخر قاعدة متبقية لقوات حماس، ومن الضروري إرسال قوات برية لهزيمة هذه المجموعة، بينما قال مسؤولان مصريان ودبلوماسي غربي لوكالة "أسوشيتد برس" إنّ مصر قد تعلق معاهدة "السلام" إذا هاجمت القوات الإسرائيلية رفح". 

وأضافت الصحيفة:" وفقًا لمعاهدة "السلام" بين مصر و"إسرائيل"، فإنّ عدد القوات العسكرية على جانبي الحدود محدود للغاية، مع الأخذ بالحسبان أنّ هذه الشروط يمكن تعديلها ردًا على تهديدات أمنية محدّدة، وقد سمحت هذه المعاهدة لـ"إسرائيل" بتركيز جيشها بشكل آمن، أي عدم نشر قوات كبيرة لعدم وجود المخاوف الأمنية، وفي الوقت الذي كانت فيه الحرب تجري في غزة، كانت "إسرائيل" منخرطة أيضًا مع الطرف اللبناني بشكل شبه يومي في الحرب، بالإضافة إلى نشر قواتها الأمنية قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة. وإذا أعلنت مصر بطلان هذا الاتفاق، قد يعني ذلك أن "إسرائيل" لم تعد قادرة على الاعتماد على حدودها الجنوبية منطقةً آمنة، فنشر القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر سوف يشكّل تحديًا للجيش الإسرائيلي".

وتابعت الصحيفة: "النظام الصهيوني الذي فقد بالفعل قدرته على احتواء الأزمة التي خلقها بنفسه، يتسامح الآن مع فتح جبهة جديدة على الحدود المصرية، وهذا قد يُنذر بالعودة إلى الحروب العربية القديمة، وليس لدى "إسرائيل" القدرة على ذلك...وتزامنًا مع تهديدات السلطات المصرية بشأن إمكان إلغاء اتفاق "السلام"، في الأيام القليلة الماضية، نشر الجيش المصري مجموعة متنوعة من الأنظمة الدفاعية و40 دبابة وناقلة جند مدرعة في الشمال من صحراء سيناء. إذ تشعر حكومة عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، بقلق بالغ بشأن قيادة عدد من السكان الفلسطينيين إلى صحراء سيناء. وهذه المخاوف اشتدت؛ لأنه في السنوات الأخيرة واجه الاقتصاد المصري مشكلات متزايدة مثل زيادة الديون الخارجية والتضخم والشباب والبطالة والجفاف وضغوط المهاجرين الأجانب. والآن يرى المحللون أن الهجرة القسرية لسكان قطاع غزة إلى الجار الغربي ستزيد من مشكلات القاهرة الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ وجود القوى الإسلامية في مصر يمكن أن يتسبّب في عودة حركة الإخوان المسلمين في هذا البلد العربي، فيخلق مخاطر جدية للقاهرة".

ماذا عن الشفافية في الانتخابات؟

حول الشفافية في الانتخابات الإيرانية، كتبت صحيفة "همشهري" تقول :" أحد أهم وعود البرلمان الحادي عشر، والتي خطا نواب هذه المرحلة خطوات كبيرة لتحقيقها، هي الخطوات التي تضمنت، من جهة، نشر أصوات النواب في التصويت داخل البرلمان، ومن جهة أخرى، عملت على طريق توضيح أداء القوى الثلاثية في الانتخابات...وبالنظر إلى خطوات الشفافية التي اتخذها البرلمان الحادي عشر، يتبين أنه طُبّقت في هذا البرلمان شعارات البرلمان العاشر، والتي لم تأخذ طريقها إلى الواقع قط. فقد اتخذ ممثلو البرلمان الثوري الحالي إجراءات فعالة في مجال الشفافية، مع أن بعض نواب البرلمان العاشر ادعوا "الشفافية"، إلا أن مراجعة الأداء في هذا المجال تظهر فشل البرلمان السابق في دفع الخطط في مجال الشفافية. وأخيرًا تبين أنه لم تكن هناك إرادة كبيرة للمضي قدمًا نحوها، كما أن عدم وضوح أصوات النواب كان من أهم الانتقادات الموجهة إلى نواب الدورة السابقة...ورأى واضعو الخطة أن خطتهم تسعى إلى تحقيق أهداف أوسع من مجرد شفافية أصوات النواب، حيث تسعى أيضًا إلى توضيح إحصائيات الحضور والغياب في الاجتماعات والإجازات والبعثات والرحلات وغيرها من أنشطة النواب...إلا أنها لم تحصل إلا على 69 صوتًا مؤيدًا في البرلمان السابق، وهي قضية أثارت انتقادات واسعة النطاق حتى في البرلمان، وأظهرت أنّ "الشفافية" هي الحلقة المفقودة التي تعمّد البرلمان الأخير إبرازها إلى الواجهة. وفي هذه الأثناء، اتخذ البرلمان الحادي عشر خطوات ليس فقط نحو شفافيته الخاصة، بل أيضًا نحو شفافية القضاء والحكومة، وأخيرًا تمّت الموافقة على مشروع "شفافية السلطات الثلاثية" بعد حلّ بعض الاعتراضات المُحالة إليه من مجلس صيانة الدستور".

انتصار المقاومة في الأفق...وثورة البحرين ما زالت تنبض

الدكتور راشد الراشد، "مجاهد" بحريني معروف وأحد المقاتلين ضد نظام آل خليفة يتحدّث عن تطورات المنطقة ومستقبل المقاومة، في مقابلة مع صحيفة "قدس" لمناسبة ذكرى ثورة "14 شباط" في البحرين، وجاء في هذه المقابلة: "مع مرور 13 عامًا على الثورة الشعبية التاريخية وغير المسبوقة في البحرين، وبالرغم من كل الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال هذه السنوات مثل غزو اليمن والتطورات في فلسطين المحتلة، إلا أن شعب البحرين ما يزال مصرًا على مطالبه المشروعة وفي التجمعات والمسيّرات تؤدي دورًا في مختلف القضايا؛ مثل المسيرات التي جرت تأييدًا لعملية "طوفان الأقصى" وأيضًا إحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية للشعب الإيراني في البحرين، وبالرغم من الهجمات والاعتقالات الشديدة التي نفذها نظام آل خليفة، خرجت مسيرات ضد تطبيع علاقات البحرين مع النظام الصهيوني، إن إرادة الثورة ما تزال قائمة، وما تزال القيادات الدينية والسياسية، داخل السجن وخارجه، تقف إلى جانب مطالب الشعب البحريني في إحداث التغيير بالرغم من الظروف الصعبة".

وأضاف الراشد:"إنّ خوف النظام وعجزه وعدم قبول الناس به، فضلًا عن استقلاليته وسلطته في الحكم بسبب تدخّل القوى العالمية، والسعودية والإمارات، دفعه إلى ارتكاب أخطاء استراتيجية كبيرة؛ ومنها الوقوع في هاوية حروب أكبر من سلطة آل خليفة، والتي لا تتحمّل نتائجها، ويمكن ملاحظة هذه المغامرات في المشاركة في غزو اليمن وسوريا والعراق والمشاركة في التحالف الأميركي- البريطاني لمهاجمة اليمن عند إغلاق البحر الأحمر وباب المندب، هذه الأخطاء الإستراتيجية وضعت آل خليفة في خطر لا يستطيع تحمّله، وقد عبّر شعب البحرين عن معارضته لهذه التصرفات في المظاهرات؛ وقال إنّ هذه القرارات لا علاقة لها بشعب البحرين والقادة والمعارضين السياسيين، كما أبدى معارضته لتطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني. إنّ مواقف نظام آل خليفة المتحالفة مع الكيان الصهيوني في تطورات فلسطين وعملية طوفان الأقصى ليست ما يريده شعب البحرين بأي شكل من الأشكال، وفي النهاية سيدفع آل خليفة ثمن هذه المغامرات".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل