معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ما هو المخطّط الأميركي لما بعد الحرب في غزة؟
18/01/2024

ما هو المخطّط الأميركي لما بعد الحرب في غزة؟

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أن المخطط لحكم غزة ما بعد الحرب سيؤسس لتغيرات أكبر على المدى الطويل في المنطقة". وأضافت: "ذلك يتضمن إحياء عملية إنشاء دولة فلسطينية، وتقديم ضمانات أمنية لـ"إسرائيل"، وتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية". 

وتابعت الصحيفة أنّ: "المسؤولين الأميركيين يقولون إن هذه الخطوات ستقوض قدرة إيران على زعزعة الاستقرار". وأشارت إلى ما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سولفيان، في منتدى دافوس، عن أن ذلك هو المسار الوحيد المؤدي إلى السلام والسلم لجميع الأطراف. 

وأردفت أن: "من أولى الخطوات التي تحتاجها الولايات المتحدة هي انتقال "إسرائيل"، بشكل ملموس، أكثر إلى عمليات منخفضة الوتيرة في غزة"، وأن: "ذلك سيسمح بإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف الفلسطينيين المشردين".

وأفادت الصحيفة بأنّ: "الاتفاق بين "إسرائيل" وحماس حتى وإن كان عبارة عن وقف إطلاق نار مؤقت، قد يسمح باتخاذ خطوات إضافية تريدها واشنطن، مثل إطلاق سراح المزيد من الأسرى لدى حركة حماس".  وإذ لفتت إلى أنه، بحسب الخطط الأميركية، سيتلو ذلك اصلاح السلطة الفلسطينية كي تؤدي الأخيرة دورًا في إدارة غزة ما بعد الحرب، إلا أنها رأت في الوقت نفسه أن حكومة رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو تشكّل إحدى العقبات أمام هذه الخطط الأميركية.

ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن بريان فينوكين وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية يعمل الآن مستشارًا في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن البيت الأبيض لم يمارس ضغوطًا فاعلة تذكر على "إسرائيل" كي تقلل من وتيرة الحرب في غزة، وبالتالي السماح ببدء تنفيذ المخطط الأميركي "من أجل الاستقرار في المنطقة"، مضيفًا أن: "الولايات المتحدة تؤدي دور مشعل الحريق ورجل الإطفاء في آن معًا في الشرق الأوسط"، مردفًا: "هناك تضارب بين الدعم غير المشروط لـ"إسرائيل" في حربها في غزة ومحاولة منع التصعيد الإقليمي، إذ إن هذا يسبب ذاك".

كذلك كشفت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يقولون إن مشاركة السعودية، في "نظام ما بعد الحرب"، هو العمود الفقري للخطط الأميركية، وأردفت أنه وبحسب المسؤولين الأميركيين، إمكان تطبيع العلاقات الدبلوماسية تشكّل جائزة كافية لجعل "الإسرائيليين" يبدون المزيد من المرونة حيال الترتيبات في غزة بعد الحرب.

كما لفتت الصحيفة إلى أن: "المسؤولين السعوديين يريدون وقف القتال في غزة قبل الحديث عما سيأتي بعد ذلك". . وأضافت بأن المقاربة الأميركية ترى أنه إذا قلّصت "إسرائيل" من وتيرة الحرب، فيمكن بالتالي بدء العمل من أجل إجراء الإصلاحات للسلطة الفلسطينية لمعالجة ملف الفساد، وتعيين قادة جدد وإعادة تدريب قوات أمنية للانتقال إلى غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إنه، في ظل مثل هذه الظروف، قد يتراجع نتنياهو عن موقفه الرافض للسلطة الفلسطينية.  وأكدت أنه: "مع وجود سلطة فلسطينية تحظى بالمزيد من المصداقية، قد تتعزز فرص الولايات المتحدة للنجاح في إعادة بدء المحادثات حول إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة، والذي هو مطلب أساس للسعودية وحكومات عربية أخرى"، على حدّ تعبيرها.

وخلصت "وول ستريت جورنال" إلى أن المسؤولين الأميركيين يسعون إلى انضمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني إلى المخطط من أجل الإسهام في إقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالموافقة على الدعوات الأميركية للإصلاح.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم