معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لماذا تخشى جبهة النصرة خوض معارك ريفي حماه وإدلب؟
12/05/2019

لماذا تخشى جبهة النصرة خوض معارك ريفي حماه وإدلب؟

نضال حمادة
اشتعلت الحرب الإعلامية بين الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام النصرة حول عدم مشاركة الأخيرة في معارك شمال حماه وجنوب إدلب حيث يتقدم الجيش السوري منذ  اكثر من أسبوع مسيطرا على بلدات استراتيجية اهمها كفنبوذة وقلعة المضيق وبالسيطرة على كفر نبوذة يكون خط الدفاع الأول للمسلجين نحو بلدة الهبيط الإستراتجية قد سقط وبالتالي أصبح اتجاه القوات السورية الزاحفة نحو خان شيخون والطريق السريع بين حلب واللاذقية المعروف بطريق الخرافي ويتواجد على جبهات منطقة كفرنبوذة فصيل جيش العزة الذي قدم بيعة سرية لهيئة تحرير الشام النصرة خلال المعارك بين الأخيرة واحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي قبل ثلاثة اشهر.

مصادر في المعارضة السورية قالت في حديث مع موقع "العهد" الأخباري أن هناك خلافات بين النصرة وباقي الفصائل المسلحة حول تشكيل غرفة عمليات موحدة حيث وضعت النصرة شروطا للدخول في معارك ريف حماه الحالية وهي:
1ـ أن يكون الاعلام الناطق باسم المعركة من الهيئة فقط.
2 ـ أن تكون غرفة العمليات بأمارة الهيئة.
3 ـ ان يكون التمهيد الثقيل من الفصائل وفي هذا البند تتهم الفصائل جبهة النصرة أنها استحوذت علي السلاح الثقيل خلال معاركها مع الزنكي واحرار الشام.
4 ـ يمنع دخول عناصر الجيش الوطني الموالي لتركيا  ودرع الفرات الى ادلب وريف حماة.
5 ـ أن ترسل الفصائل عناصرها الى الخطوط الأمامية وتقع مسؤولية توزيعها على الهيئة.
6 ـ يمنع فتح مقر جديد لاحرار الشام في الغاب.

المصادر قالت حتى الان لم ترسل النصرة سوى بعض السرايا من قاطع حماة ولكن ليس بأعداد كافية وتشير الى أن خشية الجولاني ومعاونية المصريين خصوصا تكمن في منع وصول الجيش السوري الى مشارف أريحا واطراف جسر الشغور وخان شيخون ما  يقسم مناطق محافظة  إدلب الى قسمين، وبالتالي يقطع تواصل مسلحي هيئة تحرير الشام النصرة بين القاطع الشرقي والقاطع الغربي ويسهل في عملية تضييق الخناق على المناطق الاستراتيجية الحاكمة في محافظة إدلب، ويسهل عمليات الإنشقاق داخل الجسم العسكري لهيئة تحرير الشام النصرة، خصوصا ان المعارك التي شهدتها مناطق ادلب وريفي حماه الشمالي وحلب الغربي قبل عدة أشهر بين فصيل هيئة تحرير الشام النصرة من جهة وفصيلي نور الدين الزنكي واحرار الشام من جهة أخرى وأسفرت عن انتهاء وجود الزنكي في ارياف حماه وإدلب وانسحاب حركة احرار الشام من كل مناطق سهل الغاب وصولا الى قلعة المضيق هذه المعارك ساهمت في دق إسفين الخلافات بين النصرة وباقي الفصائل فضلا عن سقوط مئات القتلى بين الطرفين من مناطق الصراع الحالي ما يسهل عملية ضرب النصرة في إدلب بفعل العداء المستحكم ضدها حاليا وهذا الأمر ربما لن يكون في هذه الفترة حسب مصادر في المعارضة السورية التي تقول أن اتفاقات أستانة تجعل الهجوم العسكري الحالي للجيش السوري وحلفائه مقتصرا على تامين طريق حلب اللاذقية وشق محافظة إدلب إلى شطرين.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل