الخليج والعالم
مع التصعيد في البحر الأحمر.. "الغارديان": أضرار اقتصادية خطيرة قد تطال بريطانيا
كتب ريتشارد بارتنغتون مقالة نشرت بصحيفة "الغارديان" البريطانية قال فيها "إن التدخل العسكري في البحر الأحمر وتعطيل التجارة الدولية نسف الآمال حيال تحسن الوضع الاقتصادي".
وأشار الكاتب إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية وتكاليف الشحن على ضوء تردي الوضع في الشرق الأوسط، مضيفًا أنّ "الضربات الأميركية والبريطانية ضد أنصار الله زادت من المخاطر"، وأشار الى أنّ اضطرار السفن إلى الإبحار عشرة أيام إضافية كمعدل حيث تسلك ممر رأس الرجاء الصالح يحمل معه ثمنًا، اذ إن سعر الشحن على معبر Shanghai-Rotterdam الرئيسي قفز من ١،١٧٠ دولار في أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى ٤،٤٠٠ دولار في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك بحسب مصرف ING الهولندي.
وأضاف الكاتب أن "ذلك يعيد إلى الأذهان إغلاق قناة السويس بسفينة شحن Ever Given قبل عامين، والذي تسبب بتعطيل كبير للتجارة العالمية وساهم في خلق أسوأ أزمة تضخم خلال أربعة عقود".
كما حذّر الكاتب من أن زيادة أسعار الطاقة العالمية مجددًا يجب أن تثير قلق بريطانيا على وجه التحديد، اذ إن الأخيرة باتت تعتمد أكثر على إيرادات الوقود الأحفوري من الشرق الأوسط، وتحديدًا من دول مثل قطر، موضحًا أن ذلك يعود إلى مساعي بريطانيا لتنويع إيرادات الغاز بعد "الاجتياح الروسي لأوكرانيا".
كذلك لفت الكاتب إلى أنّ إيرادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا ارتفعت بنسبة ٧١٪ عام ٢٠٢٢، وذلك من أجل التعويض عن الغاز الروسي، وأوضح أنّ ذلك تضمن ارتفاعًا بنسبة ٧٤٪ للإيرادات إلى بريطانيا، حيث إن قرابة ثلث إيراداتها من الغاز كانت تأتي من روسيا.