الخليج والعالم
حمد بن جاسم: توترات المنطقة نتيجة تهميش القضية الفلسطينية منذ عقود
أكد رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم أنّ التوّتر المتصاعد الذي تشهده المنطقة هو نتيجة لما وصفه بـ"تهميش" القضية الفلسطينية"، متهمًا جهات (لم يحدّدها)، بأن مصلحتها أن تظلّ المنطقة تعاني.
ولفت ابن جاسم، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إلى أنّ "ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عامًا"، وأضاف: "فتحت هذه السياسات الباب منذ البداية، أمام تدخلات مستمرّة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوّتر في منطقتنا خدمة لمصالحها".
وزاد: "كما ساهمت السياسات التكتيكية القاصرة، التي تنتهجها بعض الأطراف في إضعاف موقفنا، حتّى أصبحنا مجرد (كونسيرج) أو مساعد خدمة دوره تنفيذ سياسات محددة تُطلب منه، وليس له وجهة نظر أو رأي".
وتابع قائلًا: "هذا للأسف هو حالنا اليوم، رغم أن ما يجري حولنا يخصنا نحن بالدرجة الأولى. ولهذا فإننا نرى التوّتر في منطقتنا يتصاعد كلّ يوم لأن هناك جهات من مصلحتها أن تظل منطقتنا تعاني على صفيح ساخن".
ورأى ابن جاسم أنّه "لو أننا قمنا بما ينبغي لنا أن نقوم به، حفظا لمصالحنا وعملنا على إخماد جحيم الحرب التي تبيد أهل غزّة، لما وصلنا لما نحن فيه الآن، وهذا يتطلب أن تكون لنا سياسات عملية فاعلة، لا تقتصر على المواقف الإعلامية، بل تؤثر على الشارع العربي وتحركه".
وأضاف المسؤول القطري السابق: "نتيجة ذلك هي أننا أصبحنا عاجزين عن الفعل تمامًا، حتّى إن جنوب إفريقيا هي التي تقدمت بدعوى جرائم الحرب ضدّ "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية ولم تفعل ذلك أي جهة عربية، وحين نضطر إلى الإعلان عن موقف مؤيّد لما قامت به جنوب إفريقيا، فإننا نفعل ذلك على استحياء، ونقول "نحن ليس لنا علاقة بل أُحرِجْنا فاضطُررنا" في تبرير واضح لمن نريد أن نبرّر له".
وتابع قائلًا: "لقد آن الأوان لنا كي نتدارس أوضاعنا ونتدارك أخطاءنا، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية، وأنا هنا لا أتحدّث عن أي فصيل فلسطيني، ولكني أتحدّث عن الشعب الفلسطيني الذي شرّد من وطنه، وأؤيده كي يستعيد حقوقه. كما أني أدعو إلى أن تكون لنا وجهات نظر واضحة وحكيمة حيال السلام".
لكنه أكد في ختام تغريدته أنّ "هذا الأمر يحتاج لدول تتسلح بحجج قوية وسياسات راسخة لحل القضية الفلسطينية تعكس، على الأقل، امتعاض دولنا من استمرار بعض الجهات في مواصلة سياسات منحازة لـ"إسرائيل" بكل رعونة