موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

النظام البحريني مُتواطئ مع كيان العدوّ وواشنطن ضدّ فلسطين واليمن
09/01/2024

النظام البحريني مُتواطئ مع كيان العدوّ وواشنطن ضدّ فلسطين واليمن

أكدت مجلة "responsiblestatecraft" الأمريكيّة أنّ "هناك انقسامًا كبيرًا بين النّظام والشّعب البحرينيّ، بعد التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ في عام 2020، وأصبح النّظام في موقف حرج بشأن علاقاته مع دولة الاحتلال".

وفي مقالٍ بعنوان "البحرين الدّولة العربيّة الوحيدة التي انضمّت إلى قوّة المهام الأمريكيّة في البحر الأحمر"، لفتت المجلة إلى أنّ "الانقسام الداخليّ تعمّق بعد عمليّة طوفان الأقصى، وتصاعد العدوان الصهيونيّ على غزة، وقد أعلنت البحرين مشاركتها في التحالف البحريّ الأمريكيّ، بهدف ردع هجمات اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن، ولحماية الملاحة والسّفن الصهيونيّة من تهديدات جماعة أنصار الله اليمنيّة".

وأشارت إلى "عدم انضمام السّعوديّة والإمارات ومصر إلى هذا التّحالف العسكريّ، لاستشعارها الغضب الشعبيّ إزاء القصف الصّهيونيّ العشوائيّ لشعب فلسطين، والتجويع والتهجير القسريّ للفلسطينيين في غزة، وسعيها لأن لا يُنظر إليها على أنّها متواطئة من خلال الانحياز العلنيّ إلى واشنطن التي تموّل وتسلّح بشكلٍ واضحٍ العدوان الصّهيونيّ، وكذلك تخوّفًا من زعزعة استقرار البحر الأحمر، أو زعزعة الانفراج مع طهران التي ترعى جماعة أنصار الله اليمنيّة – على حدّ قول المجلة".

ولفتت المجلة إلى أنّ "أسباب انضمامها إلى هذا التّحالف البحريّ، يعود إلى أنّ المنامة تستضيف الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة، كما وقّعت مع الولايات المتّحدة في  أيلول/سبتمبر الماضي على اتفاقيّة التّكامل الأمنيّ والازدهار الشامل، وهي اتفاقيّة أمنيّة واقتصاديّة إستراتيجيّة".

المجلة أشارت إلى أنّ "علاقات البحرين الدبلوماسيّة مع الكيان الصّهيونيّ، وتحالفها العسكريّ مع الولايات المتّحدة، قد يؤدّيان لإخضاعها لردّ فعلٍ سلبيّ من الجهات المتحالفة مع إيران في المنطقة، لكن إلغاء البحرين "لاتفاقيات إبراهيم" أو تغيير علاقتها بشكلٍ أساسيّ مع واشنطن، أمر غير مرجّح إلى حدٍّ كبير – حسب تعبيرها".

وأضافت أنّ "السّلطات البحرينيّة استخدمت أساليب قمعيّة ضدّ المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين في جميع أنحاء البلاد، بحسب ما وثّقته "منظّمة هيومن رايتس ووتش"، بعد أن أثبت نظام آل خليفة مهارته تاريخيًا في إخضاع المعارضة من خلال مجموعة متنوّعة من الأدوات، ويبدو أنّ البحرين قد حسبت أنّ التّطبيع مع الكيان المحتل، يخدم مصالحها الاقتصاديّة والسياسيّة الخارجيّة والأمنيّة بشكلٍ عام رغم الانتقادات".

وأشارت إلى أنّ "البحرين تسعى إلى أن تكون ذات صلة بالولايات المتّحدة، من خلال دعم مبادرتها البحريّة ضدّ اليمن، وهو ما يسمح لها بتعزيز علاقتها مع كلٍّ من الولايات المتّحدة والكيان الصهيونيّ أيضًا، نظرًا لأنّ هذا جزء من نهجٍ لمواجهة النّفوذ الجيوسياسيّ اليمنيّ والإيرانيّ"– بحسب المجلّة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم