معركة أولي البأس

الخليج والعالم

السفارة الإيرانية في بغداد تستذكر قائدي النصر وتُشيد بالتضحيات الكبرى
01/01/2024

السفارة الإيرانية في بغداد تستذكر قائدي النصر وتُشيد بالتضحيات الكبرى

بغداد:عادل الجبوري

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قائدي النصر عبر حفل تأبيني كبير، حضره جمع من الزعامات والشخصيات السياسية والدينية والعسكرية والعشائرية والثقافية والمجتمعية الى جانب حشود جماهيرية ضخمة.

تضمّن الحفل التأبيني إلقاء كلمات وقصائد شعرية، تناولت الأبعاد والجوانب المختلفة للانتصارات المشرفة التي تحققت على تنظيم "داعش" الارهابي، بفضل وبركة التضحيات الكبرى لمختلف فئات وشرائح الشعب العراقي والأطراف التي ساندته ودعمته، لا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واستعرض المحتفلون الأدوار المهمة التي اضطلع بها كل من القائد الشهيد أبو مهدي المهندس والقائد الشهيد قاسم سليماني في مواجهة عصابات "داعش" الإجرامية وإلحاق الهزائم المتوالية بها.    

آل صادق: تضحيات الأبطال أثمرت استقرارًا أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا

في كلمته في الحفل التأبيني، أكّد السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق: "أنّ العراق يشهد استقرارًا أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا في ظل حكومة الخدمات التي يرأسها محمد شياع السوداني، حيث إن تضحيات الأبطال في مواجهة الإرهاب مهّدت لهذا الاستقرار كما كان الأمن والاستقرار لدول المنطقة من أولويات وأهداف الشهيدين".

وأشار السفير آل صادق الى أنّه: "بعد مرور سنوات على الحادثة، يجتمع الإخوة في هذا المحفل ليستذكروا قائدي النصر أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني اللذين بذلا روحيهما من أجل نصرة الحق"، مؤكدًا أنه: "في غضون أقل من عشرة أعوام، ارتكبت عصابات "داعش" الإرهابية جرائم يندى لها جبين الإنسانية ضد الأبرياء من النساء والأطفال، وأن الصفحة الإرهابية قد طويت بفضل تضحيات الأبطال، وفتوى المرجعية العليا، وتأسيس الحشد الشعبي، وهؤلاء الأبطال ضحوا وتمكّنوا من دحر "داعش" الإرهابي بقيادة الشهيدين أبي مهدي المهندس وقاسم سليماني. وأضاف قائلًا: "قدمت الجمهورية الإسلامية للعراق حزمة ضخمة لمحاربة الإرهاب، وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لقاسم سليماني".

المالكي: "داعش" صنيعة أميركية

من جانبه، وصف رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي تنظيم "داعش" الإرهابي بأنه: "صنيعة أميركية تشكّلت في ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار". وقال المالكي في كلمته بالحفل التأبيني لقادة النصر: "نمتلك التفاصيل كافة عن كيفية تشكيل عصابات "داعش" ودوافع وأهداف تشكيلها".

وأشار إلى :"أن الشعب العراقي لن يقبل بوجود قوات أجنبية على أرضه، سيما أنها تمارس عمليات القتل ضد أبنائه، ولدينا من الكفاءات والقوات الأمنية والأسلحة ما يجعلنا نواجه الإرهاب ولسنا بحاجة لقوات أجنبية، وما دام الحشد الشعبي والقوات الأمنية بمختلف صنوفها موجودين بالعراق، فلن نهاب التحديات". وأوضح رئيس الوزراء الأسبق أنه: "لولا الجهد الذي قام به سليماني والمهندس والشعب العراقي لما استطعنا التصدي لـ"داعش""، وسأل: "أين مجلس الأمن الدولي من الدول التي تجتاح البلدان، وأين هو من جريمة اغتيال قادة النصر؟".

الفياض: سليماني والمهندس..إخلاص منقطع النظير  

إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن: "الشهيدين أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني كانا مثالًا للاخلاص المنقطع النظير. وقال: "حين الكلام عن شخصية الشهيدين أبي مهدي المهندس والحاج سليماني، نكون في حضرة إخلاص منقطع النظير، وهذا الإخلاص هو الذي أعطاهما هذه القيمة وهذا التأثير، والإخلاص يجب أن يكون أساس عمل كل من يحمل قضية حقة صادقة، وفيها كل معاني القيم، وفيها كل معاني النبل".

وأضاف الفياض: "أن شخصية الحاج قاسم سليماني لها بصمة كبيرة وكبيرة جدًا على كل التشكيلات الأمنية والسياسية التي لها تأثير كبير في المنطقة، والتي أبرزت قوى ممانعة ومقاومة استطاعت أن تقف بوجه الهيمنة العالمية على هذه المنطقة خلال العقدين الماضيين".  

وفي ما يتعلق بفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الكبيرآية الله العظمى السيد علي السيستاني، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي أنه: "لم تكن بهذا التأثير لولا إخلاص صاحبها وصدقه وسمو هدفه حينما أطلقها".. وأشاد بالجهود الكبيرة والدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق بالحرب على "داعش"، فقد كان لها الأثر الكبير في حسم المعركة"، وبرأيه: "أن "العلاقة بين الشعبين العراقي والإيراني قوية وراسخة، ويجب ألا نسمح للأعداء بأن يفرقوا بينهما".

فعاليات متنوعة إحياء لذكرى قادة النصر   

هذا؛ وتشهد مختلف المدن والمحافظات العراقية هذه الأيام مهرجانات واحتفالات تأبينية وفعاليات جماهيرية متنوعة تحت شعار (أبوا هذه المقاومة)، إحياء للذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، اللذين استشهدا بقصف أميركي غادر قرب مطار بغداد الدولي، فجر الثالث من شهر كانون الثاني/يناير من العام 2020.

تتزامن هذه المناسبة مع الذكرى السنوية الثانية عشرة لإنهاء الاحتلال الأميركي وانسحاب القوات الأميركية من البلاد، عند نهاية العام 2011، لكنها عادت بعد عامين ونصف تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي اجتاح مدنًا عراقية عديدة صيف العام 2014.

أبو مهدي المهندسقاسم سليماني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة