الخليج والعالم
كاتب أميركي: شيعة السعودية يعانون التمييز والترهيب
رأى الكاتب الأمريكي المتخصّص في تاريخ الشرق الأدنى والمنتج الوثائقي الشهير تيرينس وارد أن إعدام السعودية مؤخرًا لسبعة وثلاثين مواطنًا هو من أجل تحقيق غاية واضحة وهي ترهيب الشيعة في السعودية وتجييش تنظيم "القاعدة".
وفي مقالة نُشرت على موقع شبكة "سي أن أن"، قال الكاتب إن "للعنف ضد الشيعة في السعودية جذورًا عميقة"، ولفت إلى أن "شيعة السعودية كما الأفارقة الأميركيين في بعض المناطق الجنوبية الأميركية يعانون من التمييز من قبل من وصفهم بـ"النخبة الوهابية الحاكمة"، وأضاف أن التمييز ضد شيعة السعودية موجود منذ تأسيس البلاد عام 1932.
وبحسب الكاتب، استمرّ الخطاب المعادي للشيعة مع صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما شجّع الخطاب التصعيدي الذي يستخدمه البيت الأبيض ضد إيران على ما يبدو الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على توجيه رسالة ترهيب إلى المواطنين الشيعة".
وإذ أكد أن "الملك سلمان يعمل على تأمين دعم أنصاره من أتباع الفكر الوهابي المتطرف"، قال إنه شهد بأمّ عينيه كيف تم إضطهاد الشيعة خلال حقبة الخمسينيات حين كان يعيش في مدينة الظهران شرق السعودية.
وارد أوضح أن المحافظة الشرقية هي منبع الثروة النفطية في السعودية وعلى الرغم من ذلك لم يُنفق الكثير على السكان الشيعة الذين يمثلون غالبية اليد العاملة في شركة "أرامكو" الشهيرة.
الكاتب المعروف بمؤلفاته عن الفكر الوهابي قال إن الشيعة يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في السعودية، بدلًا من أن يستفيدوا من أرباح حقول النفط الموجودة أصلًا في مناطقهم، وأشار إلى أن مفتي السعودية السابق عبدالعزيز بن باز كان قد أصدر فتاوى دينية ضد الشيعة، وهناك أحكام تصدر عن محاكم سعودية تستفيد من هذه الفتاوى.
ونبّه وارد من جرّ أميركا لنزاع مع إيران يحاول ابن سلمان إشعاله، مشيرًا الى أن الأسرة الملكية السعودية ربما تحسب أن أميركا ستأتي لمساندتها وتنجر بالتالي إلى حرب جديدة ضد إيران.
وحذّر من أن أي اعتداء على إيران قد يؤدي إلى تمزيق العلاقات مع أوروبا وحلف "الناتو"، وإلى إشعال نزاع مع روسيا والصين، لافتًا الى أن إشتعال الحرب سيؤدي بكل تأكيد إلى إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط.
ويخلص الكاتب إلى أنه حان الوقت للوقوف بوجه الأسرة الملكية السعودية وعدم الإنجرار إلى حرب أخرى، مشدّدًا على أن الفكر الوهابي هو مصدر الإلهام لتنظيمي "القاعدة" و"داعش".