معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: انقسام بين قتلة أطفال فلسطين
07/12/2023

الصحف الإيرانية: انقسام بين قتلة أطفال فلسطين

تصدّر خبر إطلاق كبسولة تجريبية إيرانية إلى الفضاء الصحف، الصادرة اليوم في طهران، في خطوة هي الأخيرة قبيل إرسال رائد فضاء إيراني. وبالموازاة، ركّزت الصحف الإيرانية على استمرار آلة الحرب الصهيونية في قطاع غزة والآثار التي خلّفتها على المستوى الإنساني، في ما سُجّلت العديد من المقالات التحليلية التي تتناول التشتّت الداخلي في جبهة الصهاينة والأميركيين مقابل التماسك في جبهة المقاومة.

نزع الأمركة عقيدة إيرانية

في سياق تحليل ما ذكره مؤخرًا آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي من أن الأمركة، في منطقة غرب آسيا تتجه نحو الزوال، قالت صحيفة "وطن أمروز": "تعدّر الأمركة (بالإنجليزية: Americanization) من أكثر موضوعات الدراسات الثقافية شيوعًا، ويعني التأثير الذي تمارسه أمريكا على مختلف جوانب ثقافة الدول الأخرى، مثل الثقافة الشعبية والإعلام والتكنولوجيا والعلاقات التجارية وأفعالهم السياسية...وعلى الرغم من أن هذه العبارة ليس لها معنى عدائي في حد ذاتها، إلا أنها تُستخدم في بعض البلدان لانتقاد الميل نحو الثقافة الأمريكية بين أهل ذلك البلد، فتجلت "الأمركة" بشكل أكبر بعد انهيار الاتحاد السوفيايي من 1989 إلى 1991".

وأضافت: "الآن، وعلى الرغم من أنه لمّا يُشكّل بعد توازنًا حقيقيًا ضد هيمنة الولايات المتحدة، فإنّ العديد من المحللين يذكرون المرحلة الانتقالية في النظام الدولي، والتي تتميز بضعف القوة المهيمنة للولايات المتحدة. ومع تزايد اتجاه هذه المخاوف في الحكومة الأمريكية، حذّر روبرت جيرفيس، رئيس جمعية العلوم السياسية الأمريكية، أنه في نظر العديد من دول العالم، في الواقع، الولايات المتحدة هي أول حكومة مارقة اليوم، وحذر بعض الكتّاب في السياسة والتاريخ من أن مثل هذا المسار سيكون غير حكيم، ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة...ولذلك، مهما تزايد حجم قوة أمريكا على مر السنين، فإنّ حدة تدخلاتها في العالم زادت، وهو ما أدى إلى نشوء مواجهة " الأمركة" على أنها عقيدة يمكن أن تكون نقطة انطلاق لأبحاث دراسات ثقافية أخرى، والحديث عن تراجع وانهيار أمريكا، سواء في النظام الدولي أو في الرأي العام، ويمكن تسمية هذه الدراسات De_Americanization".

الانقسام بين قتلة الأطفال

بدورها، كتبت صحيفة " همشهري": "بعد بدء عملية طوفان الأقصى، اتهمت المنظمات في الداخل الصهيوني المخابرات والأمن بعدم الكفاءة، وهو الأمر الذي أثار موجة احتجاجات من مختلف التيارات والجماعات السياسية والدينية والعسكرية في الأراضي المحتلة".

وأضافت "همشهري" إن: "السيناريوهات المحتملة لمستقبل غزة هي أيضًا من بين الأمور التي أدت إلى تصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن حكومة نتنياهو تعارض بشدة خطة واشنطن لتسليم السيطرة على قطاع غزة إلى مجموعة ثالثة، وايضًا بصرف النظر عن الانتقادات واسعة النطاق المناهضة للصهيونية في أميركا اللاتينية والدول الإسلامية، فإنّ علاقات تل أبيب مع بعض الدول الأوروبية هي أيضا في أزمة... وحتى بعض حلفاء تل أبيب الأوروبيين، مثل فرنسا، انتقدوا كلا الجانبين وشددوا على أن الجرائم في غزة يجب أن تتوقف. في المقابل إن الوحدة في جبهة المقاومة، من المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن وجماعات المقاومة في العراق، هي أكثر تماسكًا من أي وقت مضى، وهي تنظم هجمات مستهدفة ليس فقط ضد النظام الصهيوني، بل أيضًا ضد حلفائه الرئيسيين في المنطقة، وبعد مرور أكثر من شهرين على الهجمات غير الإنسانية التي يشنها النظام الصهيوني على قطاع غزة، لم يتقلص حجم الدعم الفلسطيني لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فحسب، بل أيضا انطلقت مجموعات وتيارات أخرى من لبنان واليمن ضد الصهاينة والولايات المتحدة".

يأس بايدن في غزة"

وكتبت صحيفة "جام جم": "مع انتهاء المرحلة القصيرة لوقف إطلاق النار في غزة، نفذ النظام الصهيوني مرة أخرى هجمات شديدة ضد سكان غزة. وفي الوقت نفسه، تشير التطورات الميدانية أيضًا إلى تماسك المقاومة واستمراريتها في مختلف الجبهات. ومن أبرز الإجراءات في هذا الصدد ما قام به الجيش الوطني اليمني ضد السفن الإسرائيلية، ومن ناحية أخرى، تواصل إيران ودول أخرى اتخاذ إجراءات دبلوماسية لمواجهة العدوان الصهيوني".

وأضافت: "هذا في ما شهدت زيارات المسؤولين الأميركيين إلى المنطقة زيادة كبيرة، هدفها الأساسي إقناع بعض الحكومات العربية بتشكيل جبهة موحدة ضد المقاومة، ويحاول الأميركيون إعادة التأكيد على أفكار قديمة مثل الناتو العربي من خلال تسليط الضوء على الخوف من المقاومة وتكثيف المواجهة مع تهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن المؤكد أن واشنطن ستفشل في تحقيق هذا الهدف كما هي الحال دائمًا".

وبحسب "جام جم": "يسعى الأميركيون، كونهم مديري المسرح الرئيسي لحرب غزة، إلى بثّ الغموض من أجل خلق فجوة بين حكومات المنطقة وشعوبها. ومن أهم هذا الغموض ما يتعلق بتسليط الضوء على قضايا مثل الحكم المستقبلي في غزة، والذي يتضمن خططا مختلفة مثل حكم فتح كتسوية، أو مصر، أو مجموعة دول عربية، أو الوصاية الدولية، وبدلًا من أن تكون هذه القضايا متسقة مع الحقائق على الأرض أو مقبولة من سكان غزة، فإنّ طرح هذه القضايا يهدف إلى صرف انتباه الجمهور عن التحديات العديدة التي يواجهها النظام الصهيوني وصرف الأفكار عن مستقبل هذا النظام، وحقيقة الأمر أن أمريكا، كونها المتهم الرئيسي في قتل الشعب الفلسطيني وأهم داعم للنظام الصهيوني، لا يمكنها أن تساعد في إنهاء الحرب في غزة، وحلول واشنطن غير الواقعية تقترح فقط لإنقاذ النظام من المأزق الحالي".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل