موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الحرب على غزة عقبة رئيسة أمام أحد أهم مشاريع بايدن 
01/12/2023

الحرب على غزة عقبة رئيسة أمام أحد أهم مشاريع بايدن 

كتب دانيال ويليامز مقالة، نُشرت على موقع "Asia Times"، رأى فيها أنّ واشنطن تتخوف من أنّ الحرب في غزة وضعت عقبة رئيسة أمام أحد أهم مشاريع الرئيس الأميركي جو بايدن على صعيد السياسة الخارجية، والذي يتمثل بخفض الموارد والاهتمام الأميركي بالشرق الأوسط والتركيز على شرق آسيا من أجل احتواء الصين ومواجهتها، بشكل أفضل.

وأشار الكاتب إلى أنه، وبعد مرور قرابة عامين منذ مجيء بايدن إلى البيت الأبيض، بدأ المسؤولون العسكريون الأميركيون يؤكدون ضرورة التركيز بشكل أكبر على احتمال المواجهة مع الصين بدلًا من الإرهاب وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. كما لفت، في هذا السياق، إلى أن قائد القوات الجوية في الشرق الأوسط Alexus Grynkewich حذر قبل أربعة أيام من عملية طوفان الأقصى من أن الصين تحاول أن تحلّ مكان النفوذ الأميركي في المنطقة.

كذلك تابع الكاتب أن: "الحرب في غزة تعرقل مساعي بايدن من أجل المنافسة مع مشروع الصين المسمى "حزام واحد طريق واحد"، وذلك وفقًا للمسؤولين الأميركيين أنفسهم. وأشار، في هذا السياق، إلى أن الولايات المتحدة والدول الشريكة كشفت، خلال قمة دول العشرين التي انعقدت في العاصمة الهندية نيودلهي في أيلول/سبتمبر الماضي، عن خطط لإنشاء ممرّ "هندي- شرق أوسطي- أوروبي" يربط شرق آسيا بأوروبا عبر شبكات من الكابلات والأنابيب في البحر الهندي. كما أوضح أن الممرّ سيربط البحر الهندي بالبحر المتوسط؛ حيث يمرّ عبر دولة الإمارات العربية والسعودية والأردن، ومن ثم "إسرائيل" وميناء حيفا، مضيفًا أن "عملية طوفان الأقصى جمدت هذا المشروع".

وأشار الكاتب إلى أن الباحث المختص بقضايا الشرق الأوسط، في المجلس الأطلسي، Daniel Mouton قال إن الممر بالرغم من مكاسبه الاقتصادية سيتطلّب "تسوية" للنزاع في غزة.

كذلك قال الكاتب: "إن العقبة المفاجئة -أي عملية طوفان الاقصى- أمام تنفيذ بايدن هذا المشروع الجيوسياسي الكبير تساعد في شرح الدعم المطلق الذي قدمه بايدن لـ"إسرائيل" ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو "لسحق حماس"، إلا أنه أضاف أنّ "بايدن يحاضر "إسرائيل"، مؤخرًا، عن تجنب قتل المدنيين، ويعبر عن آماله بوقف إطلاق النار لمدة أطول".

كما أضاف الكاتب أنّ: "المسؤولين الأميركيين وضعوا الخطوط العريضة لأهداف ما بعد الحرب، وهو ما رفض الإسرائيليون القيام به. وأشار، في هذا السياق، إلى أنّ منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا Bret McGurk تحدث، خلال مؤتمر عقد في البحرين مؤخرًا، عن إعادة إحياء مفاوضات "حل الدولتين". كذلك لفت إلى أن McGurk، وبينما قال إن أي "بلد" لا يستطيع العيش في ظل وجود "تهديد الإرهاب" وفقًا لتعبيره، إلا أنه تحدث في الوقت نفسه عن ضرورة أن يعيش الفلسطينيون بأمان وأن يتمتعوا بحق تقرير المصير.

الكاتب لفت إلى أنّ المبعوث الأميركي وضع قيودًا مطروحة على تعاطي "إسرائيل" مع غزة وسكانها بعد الحرب، مثل عدم تشريد الفلسطينيين بالقوة من غزة، وعدم إعادة احتلال القطاع. كما أشار إلى ما قاله McGurk ، في السياق نفسه، عن ضرورة عدم تقليص أراضي غزة وأن تبقى أراضٍ فلسطينية، وأضاف أنه تحدث أيضًا عن ضرورة عدم محاصرة غزة.

كذلك تابع الكاتب أنّ: "المبعوث الأميركي وضع عددًا من الشروط من أجل التمهيد لتسوية ما بعد الحرب، والتي شملت وضع أولوية على الشعب الفلسطيني وطموحاته على صعيد الحكم في غزة". كما أشار إلى ما قاله McGurk عن ضرورة عودة الضفة الغربية وغزة إلى حكم موحد تحت مظلة السلطة الفلسطينية.

وأضاف الكاتب أنّ "المبعوث الأميركي وجه توبيخًا، غير مباشر، إلى نتنياهو بسبب عدم قيامه بشرح الأهداف الإسرائيلية غير "سحق" حماس"، لافتًا إلى ما قاله McGurk في هذا الإطار عن أن البتّ في هذه المسائل لا يتطلّب بالضرورة وقف القتال.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم