الخليج والعالم
سوريا: هذا ما جرى خلال الساعات الماضية في تل عثمان بريف حماة
بعد هجوم المسلحين العنيف على تل عثمان بريف حماة قام الجيش السوري بمناورة تكتيكية وانسحب من التل ومحيطه، ومن ثم بدأ بتنفيذ رمايات نارية بشكل مكثف جدًا على التل، لتليين خطوط دفاع المجموعات المسلحة وقطع طرق الامداد عن التل، ومن ثم أعاد الهجوم من جديد عبر وحدات اقتحام مدربة بشكل خاص وبشكل خاطف وسريع، استطاعت الوحدات الالتحام مع المجموعات المسلحة على مسافة صفر، وقتل وجرح واسر عدد منهم، حيث اسرت وحدات الجيش 3 مسلحين احياء، واربع جثث لقتلاهم، فيما سحبت المجموعات المسلحة باقي الجثث قبل انسحابها من التلة، وثبتت الوحدات من الجيش المهاجمة نقاطها في التلة ومحيطها، فيما يستمر التمهيد الناري الكثيف على بلدات كفر نوبدة وتل هواش وقرية هواش وقلعة الضميق وقرية الكركات وبلدة الجابرية، كون هذه المناطق التي هاجمت منها الجماعات المسلحة تل عثمان .
ويعتبر تل عثمان من التلال الاسترتيجية من المنطقة كونه يسقط بلدة كفرنبودة جنوباً نارياً، ويقطع عنها الامداد ويسقط قرية تل هواش بالكامل، وتشرف منه وحدات الاسناد الناري على مساحات واسعة بين كفر نبودة وقلعة المضيق، وتعتبر بلدة كفر نبدة من البلدات الاهم استراتيجياً للمسلحين في ريف حماة الشمالي الغربي، كونها تقع على مرتفع، وتلاصق الحدود الادرية لادلب.
الجيش السوري ركز في هجومه على تل عثمان على القوة النارية الكثيفة لتدمير تحصينات العدو والتي تعتبر من اكثر المناطق تحصيناً نظرا لعوامل عدة كان ابرزها ان المجموعات المسلحة عملت على تحصينها على مدار ستة سنوات، واستفادت من الطبيعة الجغرافية الخاصة للمنطة والتي تتكون من صخور بازلتية كبيرة، ومغر وكهوف طبيعية، حولتها المجموعات المسلحة الى دشم ومتاريس ومواقع، واستطاع الجيش بعد عملية مدروسة، من السيطرة على قريتي البانة والجنابرة وتل عثمان شمال غرب حماة ضمن عملياته العسكرية التي بدأها بزخم عسكري كبير شكل صدمة لمسلحي جبهة النصرة وجيش العزة في ارياف حماة وادلب، حيث بدأت العملية العسكرية للجيش السوري بالتقدم البري ع محور كفرنبودة - قلعة المضيق شمال شرق بلدة السقيلبية بمساندة الطيران الحربي والمروحي الذي استهدف بعشرات الغارات مواقع انتشار الارهابيين وطرق امدادهم ويتابع التمهيد الناري باتجاه تل هواش وبلدة كفرنبودة هدف الحملة العسكرية القادم.