الخليج والعالم
الأمم المتحدة تعتزم تحويل عملياتها الإغاثية إلى دمشق
ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن الأمم المتحدة "تعمل بسرية لتحويل جميع عملياتها الإغاثية إلى دمشق"، وذلك بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم المناطق التي كانت التنظيمات الإرهابية تتمركز فيها.
ونقلت الشبكة عن بيان صادر عن ما يسمى "المجلس السوري الأميركي" المعارض، أنه "على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي إلا أن المعلومات المتاحة لدينا تفيد بنية نقل مقر "أوتشا" من الأردن ليتم دمجه مع مقر دمشق، وإن هناك إجراءات تؤكد هذا التحرك الرسمي".
واعتبر البيان أن "هذا الإجراء يشير إلى ان الحكومة السورية ممسكة بكل المساعدات المقدمة لسوريا من خلال الدول المانحة"، زاعما أن "هذا لا يقوض فقط مهمة الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات إلى جميع مناطق البلاد بل يمنع الجهود الرامية لإيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام".
وزعم "المجلس السوري الأميركي" أن توحيد الأعمال الإغاثية في مكتب دمشق سيؤدي إلى دفع العديد من المنظمات غير الحكومية لقطع علاقاتها مع الأمم المتحدة".
ونقلت "فوكس نيوز" عن مصدر مطلع لم تسمه، ادعاءه أن التقارير المسربة عن نقل الأعمال الإغاثية في الأمم المتحدة إلى دمشق، "تثير مخاوف العديد من المنظمات الإغاثية، وكذلك الهيئات الحكومية بما في ذلك وزارة الخارجية الأميركية".
في المقابل، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الاستجابة الإنسانية في سوريا مقسمة بين ثلاثة مكاتب، مكتب في دمشق يدعم تقديم المساعدة من داخل سوريا، ومكتب غازي عنتاب يدعم الشحنات الدولية عبر تركيا، ومكتب إقليمي في عمان لدعم العمليات الإنسانية في شمال شرق سوريا.
ونفى نية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إغلاق هذه المكاتب أو توحيدها مع مكتب دمشق.
وكانت مصادر إعلامية معارضة قد أكدت في وقت سابق أن المكتب الرئيسي لـ"أوتشا" في عمان بدأ الإجراءات اللوجستية للعودة إلى دمشق على اعتبار أن العدد الأكبر من السكان المستحقين للمساعدة موجودون داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية حاليا.
وأعربت أميركا ودول غربية حليفة لها حينها عن انزعاجها من الأنباء التي تحدثت عن عودة المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من عمان إلى مقره الأساسي في دمشق، بعد أن كان يتم عبره إدخال مساعدات إلى المناطق التي كان تسيطر عليها تنظيمات إرهابية في جنوب سوريا.