الخليج والعالم
مقاطعة العلامات التجارية الداعمة للاحتلال تؤثّر: محالّ خالية وضرر بالغ وانخفاض في المبيعات
يستمرّ ظهور النتائج الإيجابية من حملات مقاطعة سلاسل المطاعم والعلامات التجارية الغربية، في الدول العربية والإسلامية، على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، في حين تُتهم علامات تجارية غربية بتأييد كيان الاحتلال وارتباط بعضها بعلاقات مالية معها أو لها استثمارات في الكيان.
وتشعر العلامات التجارية الغربية بوطأة المقاطعة في مصر والأردن، وهناك انتشار للحملة في بعض الدول العربية الأخرى مثل الكويت والمغرب.
ومع بدء انتشار الحملة، اتسع نطاق دعوات المقاطعة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، ما دفع المتسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية. ففي مصر، حيث لا تتوافر فرصة الاحتجاج في الشوارع بسبب القيود الأمنيّة، يرى بعضهم أن المقاطعة هي الطريقة المثلى أو الوحيدة لتوصيل أصواتهم، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
الأردن
في الأردن، يدخل السكان المؤيدون للمقاطعة أحيانًا إلى فروع ماكدونالدز وستاربكس لتشجيع العملاء القلائل على الانتقال إلى أماكن أخرى. وانتشرت مقاطع مصوّرة لما يبدو أنهم جنود "إسرائيليون" يغسلون ملابس بمنظفات لعلامات تجارية معروفة، لحثّ المشاهدين على مقاطعتها.
وقال أحمد الزرو، موظف حساب مشتريات العملاء في فرع لسلسلة متاجر كبيرة في العاصمة عمّان، حيث عمد العملاء لاختيار بدائل من المنتجات المحلية "لا أحد يشتري هذه المنتجات".
الكويت
في مدينة الكويت، رصدت جولة صحافية خلوّ سبعة فروع لستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي فرايد تشيكن تمامًا تقريبًا من الزبائن. وقال عامل، في أحد فروع ستاربكس رفض الكشف عن هويته، إنّ هناك علامات تجارية أميركية أخرى تأثرت أيضًا.
المغرب
في العاصمة المغربية الرباط، قال عامل في أحد فروع ستاربكس إنّ عدد العملاء انخفض بشكل ملحوظ هذا الأسبوع. ولم يقدم العامل ولا الشركة أيّ أرقام.
وانتشرت حملات المقاطعة في بلدان اعتادت على التأييد الجارف للفلسطينيين، حيث تعكس الاحتجاجات أيضًا موجة من الغضب إزاء العدوان الصهيوني الأكثر تدميرًا من الهجمات السابقة، حيث تسببت في أزمة إنسانية واستشهاد أكثر من 14000 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال حسام محمود، وهو أحد نشطاء حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في مصر، "حجم العدوان على قطاع غزة غير مسبوق؛ وتاليًا فإنّ رد الفعل، في الشارع العربي وحتى الدولي، لم يسبق له مثيل أيضا".
وركز نشطاء على شركة ستاربكس بسبب مقاضاتها نقابة عمّالها على خلفية نشرها بيان عن الحرب على غزة، وكذلك شركة ماكدونالدز بعد أن قال وكيلها في كيان العدو إنه يقدم وجبات بالمجان لعناصر الجيش "الإسرائيلي".
مصر: انخفاض المبيعات بنسبة 70%
قال موظف، في إدارة شركة ماكدونالدز في مصر طلب عدم ذكر اسمه، إنّ مبيعات الامتياز المصري في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني انخفضت 70 بالمئة على الأقل مقارنة بالأشهر ذاتها من العام الماضي. وأضاف الموظف بحسب تعبيره: "الدنيا واقعة خالص، غالبا يعني كدة بالعافية ممكن نكون مش عارفين حتى نغطّي مصاريفنا".
وقال سامح السادات، وهو سياسي مصري وشريك مؤسس في شركة تي.بي.إس هولدينج، أحد موردي ستاربكس وماكدونالدز، إنه لاحظ انخفاضا أو تباطؤا بنحو 50 بالمئة في طلبات العميلتين.
انتشار واسع للحملات
على الرغم من الجهود التي تبذلها العلامات التجارية المستهدفة للدفاع عن نفسها والحفاظ على أعمالها التجارية، من خلال العروض الخاصة، استمرت حملات المقاطعة في الانتشار وامتدت في بعض الحالات خارج العالم العربي.
وفي ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، قال عامل في أحد فروع ماكدونالدز في بوتراجايا العاصمة الإدارية للبلاد إن عدد عملاء الفرع انخفض 20 بالمئة، وهو رقم لم تتمكّن وكالة رويترز من التحقق منه بعد.
كما واجه تطبيق "جراب" لطلب سيارات الأجرة أيضا دعوات للمقاطعة في ماليزيا، بعد أن قالت زوجة الرئيس التنفيذي إنها وقعت "في غرام "إسرائيل" تماما" خلال زياراتها للكيان. وقال وكيلا جراب وماكدونالدز في ماليزيا بعد دعوات المقاطعة إنهما سيتبرعان بمساعدات للفلسطينيين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أخلى البرلمان التركي مطاعمه من منتجات كوكا كولا ونستله، وأشار مصدر برلماني إلى "غضب شعبي" ضد العلامتين التجاريتين على الرغم من عدم قطع أي شركة تركية كبيرة أو وكالة حكومية العلاقات مع "إسرائيل".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024