الخليج والعالم
لافروف وأرياسا: أي تدخل في فنزويلا خارج الشرعية الدولية قد يؤدي إلى كارثة
حذر وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والفنزويلي خورخي أرياسا، اليوم الأحد من مغبة التدخل الأمريكي المحتمل في فنزويلا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقداه بعد محادثاتهما في موسكو، قال لافروف إن موسكو وكاراكاس متفقتان على أن أي استخدام للقوة في فنزويلا خارج إطار المواثيق الدولية قد يقود إلى تبعات كارثية.
وفي تعليقه على التهديدات الصادرة عن كبار المسؤولين الأمريكيين، وخاصة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حول احتمال لجوء واشنطن إلى "خيار عسكري" لحل الازمة في فنزويلا، أعرب لافروف عن ثقته بأن هذه التصريحات لا تعكس نوايا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي لم يبد نيته التدخل في فنزويلا، أثناء مكالمته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة 3 مايو الجاري.
وقال لافروف: "أملي كبير بأن واشنطن لا تخلو من محللين يقدرون عواقب أي خطوات غير مدروسة".
وأكد الوزير الروسي دعم موسكو للجهود الذي يبذلها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لحل الأزمة الراهنة.
وفي تطرقه إلى مسألة تقديم المساعدات الإنسانية لفنزويلا، شدد لافروف على عدم قبول "تسييس" هذه القضية، مؤكدا عزم موسكو على مواصلة تقديم هذه المساعدات عبر قنوات الأمم المتحدة و"آليات مقبولة لدى الحكومة الفنزويلية، تفاديا لاستخدام هذه القضية ذريعة لانهاك سيادة فنزويلا".
كما جدد لافروف استعداد موسكو للمساهمة في تجاوز الأزمة الراهنة في فنزويلا، بالتعاون مع كاراكاس وعواصم أخرى، مضيفا أن روسيا تتابع باهتمام تطور مواقف مجموعة الاتصال الدولية حول فنزويلا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، أن رئيس بلاده، نيكولاس مادورو، لا يزال يصر على أن "الحوار هو الحل الوحيد"، مشيرا إلى تمسك كاراكاس بضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وعدم قبول طريق تغيير السلطة بالقوة.
وعبر أرياسا عن امتنان بلاده لروسيا التي تساعد فنزويلا في تشكيل مجموعة دول في الأمم المتحدة، تدعو للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة الذي يمثل مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، أحد مبادئه المحورية.
وسابقا اليوم، قال لافروف، أثناء محادثاته مع أرياسا: "نلاحظ حملة غير مسبوقة تقودها الولايات المتحدة، تهدف إلى إسقاط سلطات فنزويلا الشرعية، ونحن نندد بهذه الحملة باعتبارها تخرق بصورة صارخة جميع مبادئ القانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
وشدد الوزير الروسي على أن مواصلة واشنطن في اتباع هذا النهج "تهدد بعواقب وخيمة جدا".
وأضاف أن موسكو تدعو "الأمريكيين وجميع الذين يدعمونهم، للتخلي عن الخطط غير المسؤولة والتصرف ضمن أطر القانون الدولي حصرا".
وأشار الوزير الروسي إلى أن حق تقرير مصير البلاد يعود إلى الفنزويليين وحدهم، مضيفا أن حل الأزمة التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن، يتطلب حوارا لا محاولات للاستيلاء على السلطة بالقوة.
وتابع لافروف: "نلاحظ حملة غير مسبوقة تقودها الولايات المتحدة، تهدف إلى إسقاط سلطات فنزويلا الشرعية، ونحن نندد بهذه الحملة باعتبارها تخرق بصورة صارخة جميع مبادئ القانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
من جانبه، أكد أرياسا رفض بلاده للمحاولات الأمركية في تقويض سيادة فنزويلا.