الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: إن لم يتوقف العدوان فلن تبقى قوى المقاومة مكتوفة الأيدي
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن فصائل المقاومة في المنطقة ليست تحت قيادة إيران، مضيفًا: "على عكس الولايات المتحدة التي تقود حلفاءها، فإنّ إيران ليس لديها قوات تحت قيادتها أو وكالتها في المنطقة".
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال كنعاني: "أكرم أرواح أكثر من 5000 طفل فلسطيني شهيدًا من مختلف الأعمار، بما في ذلك الأطفال الخدّج في مستشفى الشفاء، وأرجو الصحة لعشرات الآلاف من الجرحى الفلسطينيين، فالعديد منهم أطفال فلسطينيون، وهذه الأيام هي أيام مريرة بالنسبة إلى الأطفال الفلسطينيين المضطهدين، إنّ قلوبنا حزينة بسبب الوضع المؤسف في غزة".
وشدّد على أن اتهام إيران بالوقوف خلف توقيف سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر سببه تخبط الكيان الصهيوني، وبهدف التشويش على هزيمته.
وفي ما يتعلق بحظر البضائع الإسرائيلية، أضاف: "بالأساس، دخول البضائع التي تنتجها الشركات الصهيونية أو لديها أسهم صهيونية، إلى إيران محظور بموجب القوانين. وفي سياق احتمال قيام بعض الشركات باستيراد بضائع مجهولة المصدر أو التابعة لشركات صهيونية بمختلف الأساليب التجارية وغير المبدئية، فإنّ الوكالة الدبلوماسية ملزمة بالتحقيق مع هذه الشركات بالتعاون مع الأجهزة الأخرى ذات الصلة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "سُلّمت قائمة الشركات التي من المحتمل أن تدخل بضائعها إلى إيران إلى الجهات المعنية".
وعن ادعاء مهاجمة القواعد الأميركية في إقليم كردستان، قال كنعاني: "إن فصائل المقاومة في المنطقة ليست تحت أوامر إيران، بل تمثل دولها وحكوماتها"، مردفًا: "بدلًا من اتهام إيران، يتعيّن على أميركا أن تحقق بعناية أكبر في الأسباب التي تجعل هذه الدول تكرهها، وتتخذ جماعات المقاومة في العراق وسورية والمنطقة قراراتها بناء على مصالح دولها، وعلى عكس أميركا التي تقود حلفاءها، فإنّ إيران ليس لديها قوات تحت قيادتها أو وكالتها".
وفي ما يتعلق بإجراءات إيران لمقاضاة "إسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية، أضاف: "لقد ارتكب الكيان الصهيوني، بشكل مستمر، جرائم حرب لا حصر لها على مدى الأربعين يومًا الماضية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتهجير القسري لعدد من أبناء فلسطين وغزة وارتكاب جرائم جماعية ضد الشعب من دون أي تمييز بين عسكري ومدني، وقتل أكثر من 15 ألف مواطن، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، أكثر من 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء، كل هذا يدل على ارتكاب الكيان الصهيوني للجريمة".
وفي ما يتعلق بادعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الأنشطة النووية السلمية لإيران تعتمد على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى أساس معاهدة حظر الانتشار النووي، ومثل هذه المناقشات تجري بدوافع أخرى، وهذه الآراء ليست فنية.
وقال: "إن المجتمع الدولي مسؤول عن القدرات النووية الإسرائيلية غير القانونية"، مضيفًا أن تصريحات وزير حكومة العدو بنيامين نتنياهو بخصوص استخدام القنابل الذرية لم تترك مجالًا للشك في أن الكيان الصهيوني يمتلك أنواع الأسلحة النووية كافة".
ولفت إلى تعاون مصر مع إيران لإرسال مساعدات إنسانية، قائلًا: "مثل العديد من دول العالم، أرسلنا مساعداتنا الإنسانية إلى غزة بالتنسيق المسبق مع مصر، ونتيجة لعدم تعاون الكيان الصهيوني مع مصر، لم تمر العديد من المساعدات عبر معبر رفح، وربما تستمر الاتصالات اليومية بين الهلال الأحمر الإيراني والمسؤولين المصريين، ولكن الكيان الصهيوني يمنع إرسال المساعدات، وإن كمية المساعدات التي مرت حتى الآن قليلة جدًا، ولا يمر عبر معبر رفح سوى 25 إلى 40 شاحنة يوميًا.
وحول تصريح وزير الخارجية بشأن المرحلة الأولى من توسيع فصائل المقاومة للحرب، قال كنعاني: "ما أعلنه الوزير يستند إلى الوضع الحالي في فلسطين وغزة، وتعدّ فصائل المقاومة الكيان الصهيوني تهديدًا للمنطقة برمتها، وفي المشهد الميداني نرى أنه إذا استمرت الجرائم فسنشهد فتح صفحة جديدة من الصراعات في المنطقة".
وقال: "إن لم يتوقف العدوان؛ فلن تبقى قوى المقاومة وشعوب المنطقة مكتوفة الأيدي"، مؤكّدًا أن التعاون بين إيران وأذربيجان في ما يتعلق بالتطورات الإقليمية مستمر، ولا يحق للأميركيين التدخل في هذا المجال.
وحول تمديد إعفاء العراق للتعاون مع إيران، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن ما أعلنته المصادر الأميركية عن تمديد الإعفاء للتعاون الإيراني العراقي، ليس بالأمر الجديد. وفي السابق، كانت هناك إعفاءات دورية، بينما يستمر التعاون بين البلدين في سياق المصالح المشتركة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024