الخليج والعالم
أئمة الجمعة في إيران: فليطالب علماء المسلمين بمحاكمة المجرمين الصهاينة والأميركيين
وجّه ممثلو الولي الفقيه وأئمة الجمعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رسالة الى علماء الدين في العالم الإسلامي دعوهم فيها إلى مطالبة المحافل الدولية بمحاكمة المجرمين الصهاينة والأميركيين على المجازر والإبادة الجماعية في غزة، وكذلك مطالبة رؤساء الدول العربية والإسلامية للعمل الجاد من أجل قطع أي علاقات لدول المنطقة مع العدو الصهيوني الهمجي.
ولفت أئمة الجمعة في رسالتهم إلى أنه "لم يعد يخفى على العالم أجمع معاناة أهلنا المظلومين في "غزة العزة" وما يجري عليهم من القتل والتشريد والإبادة التي تستهدف المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والنساء بحجج خاوية كاذبة".
أضافت الرسالة: "وهذه ليست إلا حلقة جديدة من سلسلة طغيان الغدة السرطانية الصهيونية التي جنّ جنونها السابق بعدما تفجرت الآهات المتراكمة طوال أكثر من سبعين عامًا في صدور المظلومين فأصبحت طوفان الأقصى الذي فضح هزالة هذا الكيان الغاصب وخواء جيشه المحتل بصلابة شباب المقاومة وذكائهم وشجاعتهم".
وتابعت: "مع هذه الوحشية الصهيونية التي نشاهدها، لو وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نحرك ساكنًا دون أي تبرير وعذر، فماذا ستكون حجتنا يوم القيامة من قول الله سبحانه وتعالى: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون؟ وما جوابنا للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، والذي وصلتنا مقولته الشريفة "أنصر أخاك" ونحن نرى أشلاء إخوتنا الأبرياء العزَّل في فلسطين الحبيبة تصرخ وهي مضرجة بالدماء: "أليس من مسلم يسمعنا وينصرنا؟"".
وأكدت الرسالة أن "هذه غزتنا الأبية ومستشفياتها ومدارسها ومساجدها وكنائسها وبيوتها وبرها وبحرها تنادينا مطالبة اتخاذ الموقف الحق أمام غطرسة العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية الدولة الإرهابية المساندة والداعمة لهذا الكيان المزيف".
وخاطبت الرسالة علماء المسلمين بالقول: "أنتم من سبق المجتمع دومًا في التنوير الفكري وسجلتم مواقف مشرفة في الدفاع عن الحق ونصرة الإسلام؛ فاليوم مطلوب منّا جميعًا أكثر من أي وقت مضى اتخاذ مواقف شجاعة وصريحة لنصرة الإسلام والمسلمين، فأنتم اليوم قادة المسلمين وعلماء الدين ومنكم ترجو الأمة الإشعاع المعرفي وتنوير الفكر الأصيل، كما وعلينا مطالبة المحافل الدولية بمحاكمة الصهاينة والأمريكان لارتكابهم "جرائم الحرب والإبادة الجماعية" و"جرائم ضد الإنسانية" وكذلك مطالبة حكام البلدان الإسلامية والعربية ليس فقط لرفض مشروع التطبيع الذي أصبح بعد هذا الطوفان في مهب الرياح إن شاء الله بل أيضًا للسعي الجادّ وراء قطع علاقات كل دول المنطقة مع هذا الكيان الهمجي".
ولفتت الرسالة إلى أن "الشعوب والأمم من مختلف الأديان والمذاهب والجنسيات قد خرجت بمسيرات مليونية حاشدة في أغلب بلدان العالم ووقفت منددة بالهجمة الصهيونية على غزة، وتنتظر منّا جميعًا أن نتخذ خطوات أكثر جدية لنصرة فلسطين الجريحة".
وختم أئمة الجمعة داعين الله تعالى "أن يعجل الفتح القريب الذي بشر الصابرين به وأن نحتفي ونصلي قريبًا بالنصر معًا في القدس الشريف".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024