معركة أولي البأس

الخليج والعالم

04/05/2019

"واشنطن بوست": بولتون يريد إسقاط أنظمة تقاوم النفوذ الأميركي

تناول الكاتب فريد زكريا في مقالة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" عقيدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأشار إلى أن هناك نزعة قومية في رؤية ترامب العالمية.

وأوضح الكاتب أن "كون ترامب يغير مواقفه بشكل دائم، فإن هذه العقيدة تعكس مواقف مستشاره للأمن القومي جون بولتون"، واصفا الأخير بأنه الشخص الأكثر قربا إلى ترامب على صعيد السياسة الخارجية.

كذلك لفت الكاتب إلى أن بولتون سبق وأن لُقب بأنه من المحافظين الجدد ومن الجناح اليميني ومن تيار الصقور، لكن التوصيف الذي ينطبق فعلاً على بولتون هو المحافظ، موضحا أن "أصحاب هذا الفكر لديهم نظرة قاتمة تجاه العالم"، وتابع "بولتون على ما يبدو يتشارك في الفكر نفسه مع نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني"، مذكرا بأن الأخير تحدث عن ضرورة إستخدام كافة الوسائل المتاحة "من أجل تحقيق غاياتنا"، وذلك عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.

الكاتب أشار إلى وجود البعض في السياسة الخارجية الأميركية من الذين يرون أن روسيا تشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة، بينما أشار إلى أن البعض الآخر الذي يتخوف من الصين أو إيران. 

وأضاف الكاتب أن "بولتون يحمل جميع هذه المواقف ضد روسيا والصين وإيران معا، لافتا إلى أن الأخير حذر غير مرة من التهديد المتمثل بدول مثل كوبا وليبيا وسوريا والعراق. 

كما ذكّر الكاتب بأن بولتون صنّف مؤخرا كل من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا بأنها دول تشكل "مثلث إرهاب"، وأضاف "بولتون على ما يبدو يريد سقوط الأنظمة في هذه الدول ليس من أجل الديمقراطية بل لأن هذه الأنظمة تقاوم النفوذ الأميركي".

وعليه، قال الكاتب إن "الفكر المحافظ الذي يحمله بولتون يرى أنه يجب السعي لتحقيق المصالح القومية ليس من أجل الديمقراطية والحرية، بل لأن هذه المصالح القومية هي أميركية"، وأضاف أن هذا الفكر نابع من قومية مفرطة وقد يتحول بسهولة إلى عنصرية.

واستشهد الكاتب بتصريح للمسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية كيرون سكينير قبل أيام، والذي قالت فيه إن التحدي الأساس في مواجهة الصين هو أن الأخيرة ليست قوقازية.

وخلص الكاتب إلى أن رؤية بولتون وتشيني غير صائبة، لافتا إلى أن من شأن هذا الفكر تحطيم القواعد العالمية ودفع دول أخرى إلى استخدام القوة العسكرية والحرب.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل