الخليج والعالم
زيارة السيد رئيسي إلى الرياض محور اهتمام الصحف الإيرانية
تصدّر خبر زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى الرياض لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 11 تشرين ثاني 2023، إذ تُعدّ هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني بعد 11 عامًا من الانقطاع.
وما تزال أخبار الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة والتي امتدّت لتشمل عددًا آخر من المستشفيات حاضرة في الصحف الإيرانية.
أميركا هي الخاسر الأكبر في الحرب
بداية مع صحيفة "جام جم" التي نشرت مقالًا لوزير الدفاع الإيراني أمير محمد رضا أشتياني اليوم قال فيه "في الأسبوع الماضي أشارت الضربات القوية التي تلقتها أمريكا بعد تطورات غزة، أنه إذا استمرت جرائم نظام الاحتلال وأمريكا في غزة فإن أمريكا ستتلقى هزائم ثقيلة وستكون هي الخاسر الحقيقي في هذه الحرب، ولا شك أن بوادر هذا الفشل بدأت تظهر، وسأذكر بعض الأمثلة عليها".
وأضاف أشتياني: "الجميع يعلم جيدًا أن السياسة الخارجية تسير جنباً إلى جنب مع السياسة الداخلية وهي انعكاس لإرادة الشعب في المجال الخارجي لأي بلد، وتاريخيًا، كان هناك العديد من الحكومات التي فقدت السلطة بسبب سياستها الخارجية، لذلك من المهم الانتباه إلى إرادة الشعوب حول مستقبل بلدانها، ونحن الآن نشهد مسيرات واحتجاجات واسعة وضخمة ومذهلة في العالم، خاصة في مختلف الولايات الأمريكية... ورغم رغبة الشعب في التوقف عن دعم جرائم النظام الصهيوني في قتل الأطفال، إلا أن السلطات الأمريكية تدعم الحرب رسميًا، فالجميع يعلم أن النظام الصهيوني تابع لسياسات واشنطن وينفذها، لذلك ما حدث اليوم من قتل وحشي وبشع لأهل غزة هو نتاج مباشر لاستراتيجيات أمريكا في المنطقة، ولذلك فإن أيديهم ليست فقط ملطخة بدماء أهل غزة، بل يمكن القول بوضوح إن هذه الجرائم يرتكبها الأميركيون بشكل مباشر، لقد خلقت استشاراتهم الوقحة وأسلحتهم واستخباراتهم ومساعداتهم السياسية فضيحة لا تُنسى لأمريكا، إن عدم الدعم وحتى المعارضة لخطة وقف إطلاق النار الفوري التي طلبتها الأمم المتحدة والمحافل الدولية العامة ودول العالم المستقلة والحرة، هو عصيان أمريكا للآليات الدولية وعنادها مع مؤسسات حقوق الإنسان...ومن ناحية أخرى، فإن شجاعة وإقدام شباب المقاومة وما قامت به هذه المجموعات ضد قاعدة القوات الإرهابية وقوات الاحتلال الأمريكية، والتي بلغت ذروتها بإسقاط طائرتهم بدون طيار الأكثر تطوراً، أدى إلى انهيار قوة أمريكا التي لا تقهر، وأغرقت أبطال هوليود هؤلاء في وحول التاريخ، ومن الآن فصاعدا، علينا أن نشهد فصلا جديدا في النضال ضد الاستكبار في العالم، إن الفشل المعلوماتي والأخطاء الاستراتيجية المتوالية والخسارة في حرب الحسابات خلقت مستنقعاً جديداً لهم، هؤلاء الذين يحاولون إثبات نقطة ما بقتل الكثير من الناس وتسليمهم الأرض المحروقة، حتى يكون هناك تعويض عن هذا الفشل، لا يعرفون كيف يخوضون في المستنقع، فلا نتيجة له سوى الغرق أكثر".
وأردف "مع الأمثلة التي ذكرت، دولة تواجه مثل هذه الأخطاء الفادحة والمدمرة ونتيجة لذلك تخلّ بالحقوقوالقيم في مجال السياسة الداخلية والخارجية والعسكرية والدولية وخسرت كل الأصول ورؤوس الأموال لدى الشعوب، فإن خلاصة هذه الحرب تتضمن عدة نقاط استراتيجية مهمة:
- أولاً، أن أمريكا غير موثوقة في نظر العديد من الدول الأخرى.
- ثانياً، إنهم معرضون للخطر للغاية، وهو ما يتعارض مع ادعاءاتهم.
- ثالثاً، أظهرت هذه الحرب انحدار أميركا من مختلف النواحي، وخاصة الإنسانية والأخلاقية.
- ورابعاً، بدأ النظام العالمي الجديد، وفي الوضع الحالي، يجب على السياسيين الأميركيين أن يتعلموا من هذه الأخطاء وأقل ما يمكنهم فعله هو إنهاء الحرب بسرعة، إن الخروج من المنطقة وإسناد أمنها إلى دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها هو خطوة أولية لمنع استمرار الإخفاقات".
هل أنتم مسلمون؟
بالموازاة، احتلّت صورة تجمع بعض رؤساء وملوك الدول العربية وقد اداروا ظهرهم غلاف صحيفة "وطن أمروز" وبخطّ عريض كُتب فوقها "هل أنتم مسلمون؟"، وذلك تزامنًا مع انعقاد قمة عربية طارئة مع منظمة التعاون الإسلامي.
وكتبت "وطن أمروز": "يُعقد اليوم في المملكة العربية السعودية الاجتماع الطارئ لقادة منظمة التعاون الإسلامي؛ إنّ ما يطلبه العالم الإسلامي من قادة الدول الإسلامية هو اتخاذ إجراءات عملية ضد النظام الصهيوني، بما في ذلك قطع الصادرات إلى هذا النظام، وذلك بهدف وقف الهجمات الوحشية على غزة، ويعقد اجتماع قادة منظمة التعاون الإسلامي مساء اليوم في حين لم تنجح الجهود الدبلوماسية لإنهاء هجمات النظام الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، ومن ناحية أخرى، تجري بعض الدول مثل إيران وقطر ومصر مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وبحسب بعض الأخبار التي تلقّتها "وطن أمروز": "فقد وجه رؤساء 4 دول هي السعودية والإمارات والأردن ومصر، خلف الكواليس، رسائل موافقة على استمرار الهجمات حتى القضاء على "حماس" لأمريكا و"إسرائيل"، وبالطبع، في سيناريو منسق مع بعض الدول العربية، تحاول أمريكا الاستيلاء على غزة من قبل "إسرائيل"، وبعد تهجير أهلها وتدمير "حماس"، ستسلم هذا القطاع مثل الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، وعلى المستوى الإقليمي، لم يسفر اجتماع مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية عن نتيجة، وحتى في اجتماع القاهرة لم يصدر أي بيان يدين هذه الجرائم بحضور القادة العرب، وعلى الساحة الدولية، باستثناء قرار الجمعية العامة غير الملزم، لم يكن هناك أي تحرك دولي لإنهاء الحرب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024