معركة أولي البأس

الخليج والعالم

إجماعٌ بحريني عارم على ضرورة إلغاء التطبيع 
10/11/2023

إجماعٌ بحريني عارم على ضرورة إلغاء التطبيع 

يوميًا تظهر جليًا المقاومة الشعبية البحرينيَّة للاحتلال الصهيوني والتطبيع معه، عبر المواقف والتصريحات والمطالبات وغيرها. 

بهذا الصدد، قال المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم إنّ :"الحكم في البحرين مُطالَب من شعبه المسلم العربي الغيور، في كلّ يومٍ، ليله ونهاره وفي كلّ ساعاته ودقائقه، بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء التطبيع مع كيانه المؤقت".

وأضاف الشيخ قاسم، في بيان، إنّ "شعب البحرين يطالب الحكم بإنهاء أيّ أثر من آثار جريمة التطبيع في حقّ أمن الشعب ومصالحه ودينه وأخلاقه وتاريخه ومستقبله وحاضره وهويته"، مشددًا على أنّ: "بقاء التطبيع والسفير في البحرين جرثومة فسادٍ وشرّ ما قرّ لهما قرار إلّا وأكلا يابس الأرض وأخضرها وصارا بالناس إلى الجحيم".

ولفت إلى أن: "بقاء التطبيع والسفير في البحرين إعلان رضا بالمجازر في غزّة على يد الصهيونيّة واليهوديّة الاستكباريّة المضادّة لخط الوحي الإلهي الذي بلّغه النبي موسى "عليه السلام"".

وتابع الشيخ قاسم: "لو سكت الشعب على بقاء التطبيع والسفير - وحاشاه - لخان دينه وضيّع مصالحه ونسي شرفه وكرامته وعادى أمّته واختار غضب الله على رضاه"، فيكون قد سجّل على نفسه أشدّ الغباء وأقبح العار، وأسفه الخيار المؤدّي إلى النّار وبئس القرار، وربما فُنِيَ العدد الكبير من الأعزاء من رجاله ونسائه كرامةً لأميركا و"إسرائيل" وهما من ألد أعدائه".

مُطالبات بإلغاء العلاقات التطبيعية مع الاحتلال 

في هذا السياق، دعت 134 منظمة ونقابة أهلية فلسطينية مجلس النواب البحريني إلى: "الضغط على الحكومة البحرينية للمساهمة في وقف الإبادة المستمرة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونصرته في معركته الحالية ضد الاحتلال الغاشم الذي يرتكب أبشع الجرائم الدولية بحق شعبنا".

وقالت المنظمات والنقابات الفلسطينية، في رسالة إلى مجلس النواب البحريني، إنّه: "لا بدّ للدول العربية التي تجمعها اتفاقيات تطبيعية مع دولة الاحتلال، وخصوصًا دول الطوق، أنْ تستجيب للمطالب الشعبية بقطع علاقتها واتفاقياتها مع دولة الاحتلال الاستعمارية". 

وناشدت مجلس النواب البحريني بـ "تكثيف العمل الدبلوماسي والضغط حتى الوقف الفوري للإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، ومطالبة المستوى المصري الرسمي بفتح معبر "رفح" والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى مناطق قطاع غزة كافة، بشكل غير مشروط، بما يشمل الماء والغذاء والوقود والأدوية وغيرها من ضرورات الحياة".

ودعت إلى "تجميد العلاقات الاقتصادية بالإعلان عن إلغاء العلاقات التطبيعية كافة والوقف الكامل للاتفاقيات والتعاونات البحرينية - الإسرائيلية الراهنة مع الاحتلال والمطالبة بإغلاق السفارة".

جمعيات سياسية بحرينية تطالب القمة العربية بإلغاء اتفاقيات التطبيع

من جانبها، أدانت 8 جمعيات سياسية بحرينية استمرار الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لمواصلة جرائمه. ودعت الجمعيات السياسية السلطات في البحرين والدول العربية المشاركة في القمة العربية الطارئة المنعقدة في الرياض إلى الإدانة الشديدة للعدوان البربري على غزة والمجازر اليومية والوحشية المرتكبة والمطالبة بالوقف الفوري لها.

وحثت الجمعيات الدول أيضًا على التأكيد على النضال العادل للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وتقديم كافة الدعم السياسي لتحقيق هذا الهدف، والرفض التام لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة إلى الدول العربية المجاورة. وشجّعت الجمعيات على فتح كافة المعابر لدخول المساعدات الغذائية والدوائية واللوجستية وتخصيص الموازنات المالية الكافية لتوفير كل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من مساعدات في هذه المرحلة.

كما شدّدت على ضرورة إلغاء كافة اتفاقيات التطبيع مع هذه الكيان المجرم وإغلاق سفاراته وطرد سفراءه من الدول العربية، إضافةً إلى إدانة المواقف الأميركية والأوروبية الداعمة للكيان والضغط عليها من خلال مصالحها الاقتصادية في المنطقة لتغيير هذه المواقف.

وأكدت الجمعيات السياسية ضرورة إعادة تفعيل مكاتب المقاطعة في الدول العربية وتجريم التعامل مع الكيان الغاصب بأي شكل من الأشكال، واتخاذ كافة التدابير التي تسهم في وقف العدوان على غزة وبقية الأراضي المحتلة وتقديم كافة أشكال الدعم لصمود الشعب الفلسطيني.

بالموازاة، أطلق الناشطون على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) الحملة الوطنية لإلغاء اتفاقية التطبيع تحت هاشتاغ #ألغوا_اتفاقية_التطبيع.

مسرح "الدانة" يؤجّل حفل فرقة "5 Maroon"

وفي سياق الضغوط البحرينية لمقاومة التطبيع، أعلن مسرح "الدانة" في المنامة، عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، عن تأجيل حفل فرقة "5 Maroon" الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والذي كان مقررًا إقامته يوم الاثنين 13 تشرين ثاني 2023 إلى العام 2024 لـ "ظروف خارجة عن الإرادة". وأتى تأجيل الحفل عقب مطالبات شعبية واسعة وعريضة أطلقتها "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع" تدعو البحرينيين إلى منع الفرقة مِن إقامة الحفل، مذكِّرة بما حصل في الأردن؛ حيث أُلغي حفل للفرقة بعد ضغوط شعبية مناهضة للتطبيع.

وسبق للفرقة أنْ أحيت حفلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كانت إحداها فوق قرية الجريشة الفلسطينية التي تعرّضت للتطهير العرقي خلال نكبة العام 1948. وشُوهد المغني الرئيس في الفرقة آدم ليفين وهو يزور "حائط البراق" في شرقي القدس المحتلة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم