الخليج والعالم
السيد رئيسي غادر إلى طاجيكستان: لنصرة المظلومين في غزة
توجّه الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى دوشنبه عاصمة طاجيكستان بدعوة رسمية من نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن.
وسيعقد رئيسا البلدين اجتماعًا خاصًا بعد مراسم الاستقبال الرسمية، ثم يشاركان في اجتماع مشترك للناشطين الاقتصاديين ورجال الأعمال في إيران وطاجيكستان.
وخلال هذه الزيارة، سيوقّع الجانبان على العديد من وثائق التعاون المشترك.
وبعد هذه الزیارة، سيزور الرئيس الإيراني أوزبكستان بدعوة رسمية من نظیره شوكت ميرضیاييف للمشاركة في القمة السادسة عشرة لمنظمة "إيكو"، لشرح مواقف إيران ولقاء عدد من القادة والمسؤولين المشاركين في القمة.
وستكون المشاورات المتعلّقة بالتعاون الثنائي، وخصوصًا المجالين التجاري والاقتصادي، والقضايا الدولية، ولا سيما الوضع الحرج في غزة، محور المحادثات الثنائية للرئيس في هذه الزيارة التي تستمر يومين.
وقبيل مغادرته طهران إلى دوشنبه، أكد السيد رئيسي أنه سيطرح خلال لقاءاته واجتماعاته في طاجيكستان وأوزبكستان قضايا عدة، أهمها قضية فلسطين وجرائم الكيان الصهيوني.
وفي كلمة ألقاها في مطار "مهرآباد"، قال إن "إحدى سمات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية هي تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية والمجاورة"، مضيفًا أن "دول آسيا الوسطى لديها قدرات كبيرة جدًا وأننا أكدنا منذ بداية عملنا في الحكومة على أهمية العلاقات معها، ولذلك فإن تعزيز العلاقات مع هذه الدول على جدول أعمال الحكومة".
وأشار السيد رئيسي إلى زيارته السابقة إلى دوشنبه، وقال: "خلال هذه الرحلة تم الحديث حول عدد من القضايا بين البلدين، ما أدى إلى تطور العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية".
ولفت إلى زيارته اليوم إلى طاجيكستان، مشيرًا إلى أنه "بحسب الإحصائيات، أصبحت العلاقات بين إيران وطاجيكستان مختلفة تمامًا عما كانت عليها في الماضي".
وأوضح أنّ الرحلة إلى طاجيكستان تتم بدعوة من رئيس هذا البلد، مضيفًا "أن هذه الرحلة تأتي من أجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين والشقيقين والمتحدثين بلغة واحدة، كما سيتم خلال هذه الرحلة التوقيع على وثائق لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين".
وتابع رئيس الجمهورية: "سنجري محادثات ثنائية حول العلاقات مع طاجيكستان وكذلك حول القضايا الإقليمية".
وفي معرض توضيحه حول زيارته إلى أوزبكستان، قال إن "هذه الرحلة ستتم بدعوة من رئيس هذه الدولة الذي يتولى أيضًا الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الاقتصادي، وفي هذا الاجتماع سيتم إجراء مناقشات حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين وكذلك بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي".
وأكد أن إحداث الترابط بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي، هو القضية المركزية التي سيتم مناقشتها في الاجتماع السادس عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي، ونظرًا لقدرات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، من الطبيعي أن تجري مناقشات مهمة بين الأعضاء في سياق تطوير العلاقات.
ولفت السيد رئيسي إلى أنّ القضية المهمة الأخرى التي سنتطرق إليها خلال الاجتماعات في طاجيكستان وأوزبكستان وتكون أهم من أي قضية أخرى هي قضية غزة، حيث أن قضية فلسطين اليوم هي قضية العالم الإسلامي، وربما يمكن القول إنها قضية عالم الإنسانية وكل البشر وكل الأحرار في العالم.
وتابع: "اليوم كراهية الكيان الصهيوني انتشرت في جميع أنحاء العالم بسبب جرائمه الفظيعة التي يرتكبها ضد الإنسانية، وشعوب العالم لديها تساؤلات جدية عن أميركا والدول التي تدعم الكيان الصهيوني، والتي ستطرح بالتأكيد في نقاشات قمة أوزبكستان"، مضيفًا: "اليوم للأسف، شعوب العالم فقدت الأمل من المنظمات الدولية وجدوى عملها حيال نصرة المظلومين والتصور الذي نشأ لدى شعوب العالم اليوم هو تقاعس المنظمات الدولية".
وفي الختام، قال رئيسي: "لذلك أعتقد أنّ هذه الاتصالات يجب أن تؤدي إلى خلق نظام عالمي عادل، يسمع صوت المظلومين".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024