هجماتٌ متقطعة لـ"داعش" في بادية سوريا.. هل سيدخل التنظيم تدمر؟

نفذ إرهابيو تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة هجمات محدودة ومتقطعة على مواقع تمركز الجيش السوري في البادية السورية شرق مدينة حمص، وذلك تزامنا مع ظهور زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في تسجيل مصور بعد ظهوره الأول عام 2014.

مصادرُ ميدانية سورية أكدت أنّ قدرة التنظيم على تغيير خارطة السيطرة في الشرق السوري انتهت، متسائلة : "هل يمكن لإرهابيي التنظيم دخول مدينة تدمر أو البوكمال الحدودية مع العراق؟".

وأشارت المصادر لموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ " فلول إرهابيي "داعش" نفذوا خلال الفترة الأخيرة عدة هجمات متقطعة على نقاط الجيش السوري في المناطق الممتدة على اتجاه شمال مدينة السخنة وشمال منطقة الكوم وهي آخر منطقة سيطر عليها الجيش في عملياته شمال مدينة السخنة بخمسة و أربعين كيلو متراً"، مضيفاً أنّ "إرهابيي التنظيم نشطوا مؤخراً على هذا المحور ورصدت قوات الجيش تحركات لهم بالقرب من جبل العمور الواقع شمال شرق تدمر إضافة لتحركات أخرى بين منطقتي حميمة و المحطة الثانية".

ولفت المصدر الميداني إلى أنّ "قوات الجيش تمكنت من صد الهجمات المتقطعة للتنظيم ولا يوجد أي خطورة كبيرة ومباشرة على نقاط تمركز الجيش السوري الذي تحرك لضبط محاور عديدة في بادية حمص منعاً لتمدد هجمات التنظيم باتجاه تدمر أو المحاور الطرقية البارزة بين حمص و دير الزور".

وفي سياق متصل، قال الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون لـ"العهد"، أنّ "داعش لا يملك القدرة القتالية على إحداث أي خرق نحو تدمر أو البوكمال وتواجد إرهابييه يأخذ الطابع البؤري في مساحات البادية"، مضيفاً أنّ "هجمات التنظيم تشكل تهديداً بسيطاً على نقاط الجيش ولا خوف على شبكة الطرق الواصلة بين دمشق وحمص ودير الزور رغم دعم القوات الأمريكية المتمركزة بالتنف لإرهابيي التنظيم بالمعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم