الخليج والعالم
أميركا الجنوبية تنصُر فلسطين
في وقت يحشد الغرب كل طاقاته وقدراته دعمًا لجيش العدو الصهيوني وتغطية لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، تصدح أصواتٌ ترفض التماشي مع الحملة الغربية لتؤكد وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية على الرغم من التهديدات بالحصار والعقوبات.
المواقف الزائفة لبعض الأنظمة العربية المطبّعة مع كيان العدو، والتي باعت القضية الفلسطينية، قابلتها مواقف عظيمة من بعض الدول في أميركا الجنوبية. فبعد أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع كيان العدو، أعلنت تشيلي وكولومبيا سحب سفيري بلديهما عند دولة الاحتلال، احتجاجًا على المجازر الإسرائيلية التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزّة.
كما انضمّت البيرو إلى جيرانها، وأدانت المجزرة الإسرائيلية التي تعرض لها مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، وأعربت عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قد أكد، الأسبوع الماضي، أن الصراع بين "إسرائيل" وفلسطين ليس حربًا، بل "إبادة جماعية" أودت بحياة أكثر من 2000 طفل لا علاقة لهم بهذه الحرب، إنهم ضحايا هذه الحرب".
من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن: "وضع مئات الأطفال الفلسطينيين مأساوي ومُدمّر ومُرعب"، مطالبًا بوقف الهجمات ضد الشعب الأبرياء، فدعا إلى عقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام في فلسطين، واستعرض في هذا السياق حوارًا أجراه قبل أيام مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي وصف الأحداث فى قطاع غزة والضفة الغربية بجريمة الحرب.
بدوره، أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت سابق، عن دعمه للفلسطينيين في ظل عملية "طوفان الأقصى" المستمرة، وردّ الاحتلال عليها بقصف صاروخي طال منازل المدنيين العزل في غزة، إنّ "فلسطين هي قضية ليست للعرب والمسلمين فحسب، بل إنها مسألة حرية".