معركة أولي البأس

الخليج والعالم

قيادات عراقية: لا بدّ من موقف عربي داعم لغزة بقوة  
02/11/2023

قيادات عراقية: لا بدّ من موقف عربي داعم لغزة بقوة  

بغداد - عادل الجبوري

عدّت قيادات سياسية عراقية ما تحقّق حتى الآن في معركة طوفان الاقصى، انتصارًا تاريخيًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية، خلال مدة زمنية قصيرة، بالرغم من آلة القمع والتدمير الصهيونية الكبيرة، والدعم الأميركي والغربي المتواصل للكيان الصهيوني الغاصب.

وشدّدت تلك القيادات على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم والإسناد من الدول والحكومات العربية والاسلامية وعموم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني.

التيار الصدري

 في هذا السياق، أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في تدوينة له أن المقاومة انتصرت بالفعل انتصارًا باهرًا حقيقيًا أدى الى انكسار عظيم بجيش الكيان الصهيوني واستخباراته وسياسته البغيضة، فقد أظهرت المقاومة الفلسطينية وهن الكيان؛ فكان أوهن من بيت العنكبوت، وأرعبت الجيش والمستوطنين المحتلين رعبًا لم تر له من مثيل سبقه.

وقال الصدر إن: "المقاومة انتصرت، وهي تقف شامخة صابرة، انتصرت بوقوفها مع شعبها ووقوف الشعب معها، لا كالكيان الصهيوني الذي تخلخل صفه ووحدته وتشوّهت سمعة جيشه وحكومته الظالمة، انتصرت بسمعتها الطيبة، انتصرت بمظلوميتها أمام إرهاب الكيان الصهيوني الذي يرتكب المجزرة إثر المجزرة ضد المستشفيات والمنازل والأطفال والنساء والمدنيين، انتصرت إذ تعاطفت معها أغلب شعوب العالم في أوروبا وأميركا وآسيا وأفريقيا، انتصرت بعطشها وجوعها إذ حاربها المحتل بمناحي الحياة كافّة.. انتصرت بصمودها وشجاعتها أمام أكبر جيوش العالم التي تحالفت ضدها، انتصرت بدماء مجاهديها وأطفالها ونسائها أمام ترسانة عسكرية مدجّجة بالطائرات والمدافع والأسلحة المتطورة، انتصرت بتمسكها بأرضها وعدم الخروج الى سيناء أو النقب.. انتصرت إذ كشفت زيف الكثيرين ممن حملوا شعار القضية الفلسطينية، وها هم لاهون بالاجتماعات الاقتصادية أو الرياضية، بل وكشفت زيف الديمقراطية الغربية الزائفة إذ يمنعون رفع العلم الفلسطيني، ولا يمنعون رفع الخرقة الصهيونية".

وأضاف زعيم التيار الصدري: "كل ما يقوم به الإرهاب الصهيوني، اليوم، وبمعونة الإرهاب الأميركي، هو ترقيع لعار لم ولن يُمحى من جبينها، فهي وصمة خزي قد خطت بأيدي الأبطال الشجعان الذين يطلبون الحرية والتحرر من المستوطنات والمستوطنين المحتلين تحريرًا كاملًا لا يحتاج إلى حلّ الدولتين أو إلى اتفاقات هزيلة تعكس الضعف والهوان".

المجلس الأعلى الإسلامي العراقي

 من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي دول الخليج والعالم العربي كافّة، لا سيما المنتجة للنفط، إلى جعل الأخير مقابل حماية غزة وسكانها من ابناء الشعب الفلسطيني من دموية واجرام الكيان الصهيوني الغاصب.

وقال الشيخ حمودي، في  بيان له بهذا الشأن، إن: "ما تتعرض له غزة من مجازر إبادة جماعية وبروح شوفينية حاقدة، معظم ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ، وما تواجهه من تدمير ممنهج طال البيوت والمستشفيات ودور العبادة والمدارس وعلى مرأى ومسمع العالم كله، وفي ظل دعم أمريكي غربي معلن مع إصرار على استمراره، يؤكد أن العالم الغربي تخلّى عن قيمه الإنسانية والأخلاقية والتزاماته بالقوانين والأعراف الدولية، وبات لزاما العمل بالاتجاه نفسه الذي يفكر به ويغلب به مصالحه الأنانية على كل الاعتبارات الأخرى". وعليه -والكلام لحمودي-"ندعو جميع الدول المنتجة للنفط والغاز، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية حيث كان للملك فيصل بن عبد العزيز "رحمه الله" موقف مشرف في ظرف عصيب مماثل، وبقية دول الخليج والعالم العربي، إلى جعل النفط مقابل حماية سكان غزة، ووقف مجازر الإبادة الجماعية، وفتح المعابر لقوافل الإغاثة الإنسانية، فهذه هي اللغة التي يفهمها الغرب، والطريقة الأكثر فاعلية وتأثيرًا على مواقفه".

الحزب الإسلامي العراقي

بدوره، أشار الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية العربية رشيد العزاوي إلى أن: "الإعداد لعملية طوفان الأقصى استمر لمدة عام ونصف قبل انطلاقها"، مؤكدًا في حديث متلفز أن معركة طوفان الأقصى أعادت التفاعل الكبير مع القضية الفلسطينية، وأن أكثر حكومات المنطقة محرجة منها".

وأضاف العزاوي: "العالم الإسلامي لم يتعافَ عقب الحرب العراقية الإيرانية إلا بعد طوفان الأقصى، وإن بعض الدول الإقليمية كانت تنتظر من جهاز المخابرات الإسرائيلي(الموساد) أن يوفر الحماية لها، علما أن أكبر محطة للموساد سقطت في غضون خمس ساعات".

ولفت الامين العام للحزب الاسلامي العراقي إلى أن إيران دعمت المقاومة الفلسطينية بقوة، لكنها ليست الداعم الوحيد لها".

تحالف المشروع العربي

على صعيد متصل، دعا رئيس تحالف المشروع العربي خميس الخنجر الدول العربية والإسلامية إلى تنسيق المواقف ووحدة القرار لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، مشيرًا في تغريدة له عبر منصة التواصل الاجتماعي(ايكس)، إلى أن: "جباليا قصة أخرى تُضاف إلى مسلسل الجرائم الصهيونية عبر تأريخهم القصير، وما نراه اليوم في غزة سيحدث في كل مدينة عربية أو إسلامية إن لم نتحرك بشجاعة لوقف الطغيان".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم