الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: هكذا خسر كيان العدو الرأي العام العالمي
سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء (31/10/2023)، الضوء على اختلال بنية الكيان الصهيوني بشكل جدّي من الناحية الاقتصادية والأمنية والاستخباراتية وغيرها، مشيرة إلى فشل هجوم جيش الاحتلال البري المتكرّر على قطاع غزة، وصمود المقاومة الفلسطينية وقوتها على مستوى البر.
كما تناولت الصحف مواضيع تتعلق بالعلاقات الدولية بين الجمهورية الإسلامية وسائر الدول، فيما تصدرت بعض الأخبار المتعلقة بنمو الاقتصاد الإيراني وبعض المتابعات حول الانتخابات البرلمانية المترقبة، إلى جانب بعض التقارير الخاصة حول التربية والتعليم.
صحيفة "إيران" قالت في عددها اليوم: "في الأسبوع الثالث من معركة "طوفان الأقصى"، ما ينكشف بشكل دراماتيكي، إضافة إلى الانتصارات العسكرية للمقاومة، هي الحرب التي تدور رحاها على ساحة الرأي العام في العالم. فعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها بعض وسائل الإعلام الغربية لتحويل الرأي العام نحو الكيان الصهيوني ومحو ممارسات الفصل العنصري، إلا أن ما حُقق حتى الآن مخالف لرغبة مسؤولي هذه الوسائل".
ورأت الصحيفة أن: "سيطرة الوضع العسكري على وسائل الإعلام، وخروج الناس من مختلف دول العالم ــ خاصة الدول الغربيةـ إلى الشوارع تأييدًا للشعب الفلسطيني المظلوم، يعني أن "إسرائيل" خسرت الحرب الإعلامية، خصوصًا بعد أن جرى حلّ وزارة الاستخبارات الإسرائيلية التي تعد الجهاز الدعائي والدبلوماسي العام الرئيسي لهذا الكيان".
في سياق متصل، أشارت صحيفة "وطن أمروز" إلى أن: "أخبارًا متضاربة انتشرت، خلال الأيام الماضية، حول دخول قوات عسكرية صهيونية إلى غزة وتزايد المواجهات في شمال القطاع. وبعد القصف المكثّف ليلة الجمعة الماضية، والذي رافقه وصول بعض القوات العسكرية الصهيونية إلى غزة، أدى تدخل قوات "حماس" واشتباكها العنيف مع قوات العدو إلى عودة هذه القوات إلى حدود الأراضي المحتلة"، لافتة إلى أنه: "منذ ذلك الحين، نُشرت العديد من الأخبار المتضاربة حول محاولة الصهاينة دخول غزة، إذ زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قواتها دخلت مسافة تصل إلى 7 كيلومترات شمال غزة، فيما زعم بعضها الآخر أنّ المسافة بلغت 3 كيلومترات فقط".
وتابعت الصحيفة: "على الرغم من هذه المزاعم، إلا أن وسائل إعلام العدو أقرت أن "حماس" ما تزال قادرة على منع دخول جنود الاحتلال إلى غزة، وأكدت أن القوات الصهيونية لم تتمكن من دخول غزة حتى الآن".
الصحيفة لفتت إلى أن: "حالًا من التوتر والقلق يشهدها الإعلام الغربي من هذا الأمر، لأنّ دول محور المقاومة أعلنت مرارًا وتكرارًا أن خطها الأحمر هو دخول قوات العدو إلى قطاع غزة.. كما وصف نتنياهو هذه المرحلة من الحرب بأنها "المرحلة الثانية من الحرب مع "حماس""، والتي كان من المفترض أن تكون لها مراحل معقّدة للغاية، وتشمل عوامل مختلفة من الصراع الجوي والبري والبحري".
وبحسب "وطن أمروز"، "على المستوى التكتيكي، يرى نتنياهو وجيش الاحتلال أنّ وجود قوات برية أقل يعني دعمًا جويًا أفضل، وبرأيهما وصول عدد أقل من الأشخاص إلى غزة سيؤدي إلى خسائر أقل في صفوف قوات العدو، لأن "حماس" على دراية بالمنطقة وقد اتخذت اجراءات وقائية خلال السنوات الماضية".
وتابعت: "نتنياهو قال في وقت سابق :"إن الجيش يستعد لحرب تدريجية وطويلة"، كما أن إرسال طائرات الشحن الأميركية إلى الأراضي المحتلة المحملة بكميات كبيرة من الأسلحة، يدل على أنهم يستعدون لحرب طويلة الأمد"، مشيرة إلى أنه: "كلما كانت هذه الحرب تدريجية وطويلة اشتدّ حصار غزة، وتوقفت إمدادات الغذاء والماء والوقود والمعدات العسكرية بشكل أسرع، الأمر الذي يفتح المجال أمام جيش الاحتلال للقيام بعمليات برية واسعة، ما سيحول دون فتح جبهات أخرى".
وذكرت الصحيفة أن: "الدبلوماسيين الغربيين يرون أنّ قوات العدو تعرف جيدًا أنها لا تستطيع تطهير "حماس" بالكامل من غزة، وهي تحاول تمهيد الطريق لإعلان انتصارها على الحركة من خلال ما قامت به من تدمير كبير فقط"، لافتة إلى أن: "الجيش الأميركي يرى أنّ نتنياهو وجيشه ما يزالان لا يعرفان ما هو هدفهما النهائي من الهجوم على غزة، ولديهم كثير من الشكوك حول السيناريو الدقيق الذي يجب عليهم اتباعه".
كما قالت: "إن إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني يرى أن حكومة نتنياهو الحربية لا تملك الوقت الكافي للتفكير في أهدافها من الهجوم على غزة واتخاذ قرار محدد بشأنها. وهو يرى أن نشر صور الدمار و"القتلى" المدنيين يؤثر سلبًا على الوقت المتاح للجيش لمواجهة "حماس""، وشدّد على أن الوقت أقل بكثير مما تعتقده الحكومة، لقد قدم لنا الأميركيون هدية حتى الآن سوف يأمروننا في المستقبل"، على حد تعبيره.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024