معركة أولي البأس

الخليج والعالم

أسامة حمدان: موقف العراق والمرجعية الدينية من القضية الفلسطينية متقدّم
30/10/2023

أسامة حمدان: موقف العراق والمرجعية الدينية من القضية الفلسطينية متقدّم

بغداد - عادل الجبوري

ثمّن القيادي، في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان موقف العراق والمرجعية الدينية من القضية الفلسطينية، ورآه متقدمًا على مواقف الكثير من الدول.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها من بغداد، قال حمدان إن: "المرجعية الدينية في العراق محلّ احترام وتقدير من الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أن: "المرجع محمد حسين كاشف الغطاء، حضر إلى مؤتمر من أجل القدس العام 1935 في ظل الاحتلال البريطاني، وكان حضوره مهمًا وفارقًا، وما يزال هذا في الذاكرة الفلسطينية موجودًا، إذ إنّ السفر في ذلك الوقت لم يكن كما اليوم، بل كان الوصول من النجف إلى القدس يتطلب شهرًا كاملًا".

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أنه: "عندما يصدر نداء أو بيان عن المرجعية الدينية، فهذا أمر مهمّ عند الفلسطينيين، فهم يعرفون مكانة المرجعية، ويعرفون معنى أن يكون هذا النداء أو الفتوى صادرة عنها. وهم يدركون أهمية أن يصدر سماحة السيد السيستاني ثلاثة مواقف واضحة من القضية الفلسطينية خلال عشرين يومًا".

وأكد حمدان أن العراق وقف إلى جانب القضية الفلسطينية شعبيًا وسياسيًا، فضلًا عن المرجعية الدينية، خلال معركة "طوفان الأقصى". والموقف العراقي كان متقدمًا، مشيرًا إلى أن: "الإدارة الأميركية حاولت في الأيام الأولى بناء تحالف إقليمي للنيل من الشعب الفلسطيني، إلا أن المواقف السياسية، ومنها موقف العراق، كان له دور في إفشال هذه الخطوة الأميركية، وبذل العراق جهودًا لإيضاح الصورة".

وكان القيادي في حركة "حماس" قد عقد سلسلة لقاءات مع عدد من زعماء القوى السياسية وقادة فصائل المقاومة، وتباحث معهم في طبيعة التطورات والمستجدات الميدانية والخطوات اللاحقة، وكيفية تعزيز معركة "طوفان الأقصى"، وسبل مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين تعرضوا إلى أبشع المجازر من الكيان الصهيوني الغاصب. والتقى حمدان في بغداد الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة العراقية أكدت منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري موقف العراق الداعم لفلسطين والرافض لجرائم الكيان الصهيوني، مع الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني في معركته ضد الكيان الغاصب. وهذا ما جدّد التأكيد عليه بوضوح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في قمة القاهرة من أجل السلام، والتي عقدت في الحادي والعشرين من هذا الشهر، بمبادرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث تداعيات العدوان على غزة.

فضلًا عن ذلك، فإنّ العاصمة العراقية بغداد ومختلف المحافظات الأخرى شهدت، على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، فعاليات جماهيرية مختلفة في سياق مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه. وقبل ذلك، أوضحت المرجعية الدينية المتمثّلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني، في بيان لها، موقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وتقرير مصيره، ورأت أنّ الحلّ النهائي للمشكلة يتمثّل بإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم