معركة أولي البأس

الخليج والعالم

"كيهان": العدو عاجز عن القضاء على "حماس"
28/10/2023

"كيهان": العدو عاجز عن القضاء على "حماس"

رأت صحيفة "كيهان" الإيرانية أنه "إذا طُلب من علماء الاجتماع تقديم تعريف للمجتمع الفاشل، فإنهم بلا شك سيعتبرون المجتمعات المنقسمة من أبرز مصاديق هذه المجتمعات، وبالنسبة للمجتمع الصهيوني وبعد أن أصبح النظام الإسرائيلي في خضم حرب واسعة النطاق، فإن الخلافات الداخلية للصهاينة تزداد سوءًا واتساعًا منذ أربع سنوات، وحتى الآن"، وقالت: "منذ أكثر من 20 يومًا والقادة العسكريون والسياسيون في "تل أبيب" يزعمون تنفيذ هجوم بري على غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، لكن في اليوم الثاني والعشرين من الحرب في فلسطين اعترف المحللون الصهاينة بالاختلاف في الرأي بين "الإسرائيليين" بشأن القيام بعمليات برية في غزة، حيث يؤيد 49% من الصهاينة العمليات البرية والحرب الواسعة النطاق في غزة، لكن 51% منهم خائفون وقلقون بشأن مصير الحرب البرية ويريدون حتى وقف القصف".

وأضافت "كيهان": "تشير استطلاعات الرأي هذه إلى أن المجتمع الصهيوني اليوم هو مجتمع منقسم، لا يستطيع اتخاذ قرارات واضحة حتى في ظروف الحرب، والنقطة المثيرة للاهتمام هي أنه حتى في ذروة الحرب الوجودية الحالية ضد "تل أبيب"، قرر المستوطنون المحتجون على الحكومة العودة إلى الشوارع، حيث يستعد بعض المعارضين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لمظاهرات حاشدة في "تل أبيب" ومناطق أخرى، وبطبيعة الحال، المجتمع الصهيوني قبل وقت طويل من عملية "طوفان الأقصى" عانى من أزمات داخلية، و"طوفان الأقصى" جعلت هذا التراجع أكثر وضوحًا وتأكيدًا، والآن، بعد مرور ثلاثة أسابيع على العملية، لا يزال مصير 380 ألف جندي من القوات البرية خلف حدود غزة غير واضح، ولا يعرف الجنود مهمتهم، وليس من الواضح بالنسبة لهم ما إذا كانوا سيدخلون غزة أم لا".

وتابعت: "الأسبوع الماضي، حاول الضباط والجنود ثلاث مرات الدخول إلى غزة عن طريق البر، لكنهم اضطروا في المرات الثلاث جميعها إلى التراجع والعودة إلى حدود غزة في أقل من بضع ساعات".

وحول إمكانية أو استحالة القضاء على "حماس"، ذكرت "كيهان": "يعتقد الكثيرون أن النظام الإسرائيلي غير قادر على تدمير "حماس"، لأن "حماس" تمثل فكرة سياسية ودينية ترتكز على محورية تحرير القدس وليس الأمر خاصًا بأهداف جزئية في قطاع غزة أو في جزء آخر من فلسطين، كما اكتسبت "حماس" سمعتها بين الفلسطينيين بسبب قبولها للكفاح المسلح والاستشهادي ضد "إسرائيل"، وفي الواقع، زعم الصهاينة أنهم يريدون تدمير "حماس"، ولكن من المستحيل أن يحقق النظام الإسرائيلي هذا الهدف، لأنه حتى لو وجه الصهاينة ضربة قوية لـ "حماس"، فلن يتمكنوا من منعها من إعادة النهوض، وحتى الآن، بعد أن تعرضت غزة لأشد القصف، فإن الرد الصاروخي للمقاومة الإسلامية على المحتلين مستمر، ولم يتمكن القصف اليومي لقطاع غزة من إيقاف "حماس" عن استهداف "تل أبيب" و"عسقلان"، وهذه العلامة الأكثر وضوحًا على هزيمة العدو في الأيام الاثنين والعشرين الماضية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم