الخليج والعالم
"البنتاغون": قلقون من تصعيد الهجمات ضد قواتنا في الشرق الأوسط
في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، خصوصًا وأنَّ الولايات المتحدة شريك في المجازر التي يرتكبها العدو عبر الإدارة المشتركة للعدوان إلى جانب "اسرائيل"، أعربت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" عن قلقها من تصعيد أوسع للهجمات ضد قواتها في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أنَّ قواتها بالشرق الأوسط تحتفظ بحق الدفاع عن النفس مع التركيز على تجنب اتساع رقعة الصراع.
وعلى الرغم من تأكيد "البنتاغون" عدم رصده أمرًا مباشرًا من إيران لـ"وكلائها" لزيادة الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إلا أنَّ المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر ذكر أنَّ بلاده تحمّل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات، زاعمًا أنَّ: "بصمات إيران جليّة في هجمات متزايدة ضد القوات الأميركية، وأن هناك جهودًا خلال الأيام الماضية من طهران و"وكلائها" لتأجيج الصراع".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "نشعر بقلق عميق إزاء احتمال حدوث أي تصعيد كبير للهجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة، بعد أن شهدنا زيادة في هجمات مجموعات مدعومة من إيران". واتهم كيربي طهران بتسهيل شنّ هجمات على القوات الأميركية، قائلًا إن: "إيران تواصل دعم "حماس" وحزب الله، ونعلم أنها ترصد عن كثب هذه الأحداث، وفي بعض الحالات، تسهّل في شكل نشط هذه الهجمات وتحفّز آخرين قد يرغبون في استغلال النزاع لمصلحتهم ومصلحة إيران".
وأكَّد رايد، أمس الاثنين، تعرُّض قوات أميركية لهجومين في قاعدة التنف جنوب شرق سورية، بالقرب من الحدود مع العراق والأردن من دون وقوع إصابات.
يُشار الى أنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت المساعدات العسكرية إلى "تل أبيب"، ورصدت الأموال لتأمين الدعم الشامل للكيان في كل ما يحتاجه بعدوانه على القطاع. فيما أرسل "البنتاغون" مستشارين عسكريين، منهم جنرال في مشاة البحرية "المارينز" متمرس في حرب المدن، إلى الكيان الصهيوني للمساعدة في التخطيط للحرب، حيث يقوم بتسريع إرسال أنظمة دفاع جوي متطورة متعددة إلى الشرق الأوسط، قبل أيام من الهجوم البري المتوقع على قطاع غزة.
ووصلت أقوى وأغلى حاملة طائرات في العالم إلى "إسرائيل"، الاثنين الماضي، بعد أن أعلنت واشنطن نشرها في البحر المتوسط، كما تترقّب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأميركية "دوايت أيزنهاور"، خلال الأسبوعين المقبلين.
القواعد الأميركية في سورياالقواعد الأميركية في العراق
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024