معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الرئيس الإيراني: الصامتون إزاء جرائم الكيان مسؤولون أمام التاريخ
16/10/2023

الرئيس الإيراني: الصامتون إزاء جرائم الكيان مسؤولون أمام التاريخ

أكّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أنّ نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم تعدّ سياسة حاسمة وثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مذكّرًا أولئك الذين يلتزمون الصمت تجاه جرائم الكيان الصهيوني بأنّهم مسؤولون عن سلوكهم اليوم أمام الله والضمائر الحيّة وحكم التاريخ.

وأشار السيد رئيسي في اجتماع مجلس الوزراء، الليلة الماضية، إلى الجرائم الرهيبة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد أهالي غزة المظلومين والعزل، وقال: "إنّ السياسة الوقحة التي ينتهجها هذا الكيان في تهجير سكان غزة من أرضهم قسرًا، مع أنّه لن يتحقق أبدًا، لكنه سلوك مخالف لجميع القوانين الدولية والأخلاق والمبادئ الإنسانية". وانتقد رئيسي بشدة صمت بعض الحكومات والأوساط الدولية إزاء الجرائم غير المسبوقة المعادية للإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هذه الأيام، وقال: "إن الذين يلتزمون الصمت تجاه هذه الجرائم عليهم أن يعلموا أنّهم سيكونون مسؤولين عن سلوكهم هذا أمام الله تعالى والضمائر الحيّة وحكم التاريخ".

وشدّد الرئيس الإيراني على وجوب وقف جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وبذل المساعي لوقف قصف المناطق السكنية في قطاع غزة، وإيصال المواد الأساسية إلى سكان القطاع، مؤكدًا أن إهدار كل لحظة أو دقيقة أمر مضر، وقال: "من الضروري أن تنهض جميع الدول بمسؤوليتها في هذا المجال".

*من يقتل مئات الأطفال الأبرياء متجرّد من الإنسانية

في كلمة ألقاها في مراسم أقيمت في طهران لمناسبة "اليوم العالمي للعصا البيضاء" للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، أمام جمع من النخب العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية، ندّد السيد رئيسي بـ:"من لا يبصرون الظلم والجور الذي تتعرض له البشرية اليوم"، قائلًا: "إن من يقتل الآن مئات الأطفال الأبرياء مجرد من الإنسانية". وقال: "هناك فرق بين من يعاني الإعاقة في البصر ومن يبتلى بعمى القلب.. الأعمى ليس الشخص الذي يفقد نظره، بل الأعمى هو أعمى القلب الذي لا يفرق بين الصديق والعدو ولا يعلم الفرق بين النافع والضار". وأضاف: "في عالم اليوم نجد الكثيرين ممن لديهم عيون لكنهم لا يبصرون حقيقة الظلم والجور الممارس ضد أبناء جلدتهم".

وتابع الرئيس الإيراني بالقول: "إنّ ما يحصل اليوم في العالم من ظلم وجور بحق البشرية يقترفه الذين لديهم عيون في رؤوسهم، لكنهم متجرّدون من البصيرة الإنسانية، ويرتكبون المجازر ضد مئات الأطفال الأبرياء، وهذا نموذج من نماذج الاكتفاء بالمظهر الخارجي للإنسان للدلالة على الإنسانية، وتجاهل ونسيان حقيقة الهوية الإنسانية".

*رئيسي لماكرون: إذا لم يتوقف قتل أهالي غزة فستتسع رقعة الحرب

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حذّر الرئيس الإيراني، من أنّه: "إذا لم تتوقف جرائم الكيان الصهيوني بما في ذلك جرائم قتل الناس والحصار المفروض على غزة؛ فإن الوضع سيتعقّد وتتسع رقعة الحرب أيضًا".

ايمانويل ماكرون

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم