الخليج والعالم
بوتين: "التدهور الحاد" في الشرق الأوسط نتيجة فشل السياسة الأميركية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "التدهور الحاد" في الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط، هو نتيجة فشل السياسة الأميركية في المنطقة، وتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي.
وخلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، في مقر الرئاسة الروسية "الكرملين" في موسكو اليوم الثلاثاء 10/10/2023، شدد بوتين على أن مفتاح حل "الصراع" الفلسطيني "الإسرائيلي" يبدأ من تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة"، وفق تعبيره.
وأضاف: "مع الأسف، نشهد تدهورًا حادًا في الوضع في الشرق الأوسط، وأعتقد أن الكثيرين سيتفقون معي على أن هذا مثال واضح على فشل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط التي حاولت احتكار التسوية".
ولفت بوتين إلى أن "الإدارة الأميركية روّجت لأفكارها الخاصة حول كيفية المضي قدمًا في التسوية والضغط على الجانبين، ولكن مع الأسف لم تكن مهتمة بإيجاد حلول وسط مقبولة للجانبين".
وتابع بوتين قائلًا: "ومن خلال ممارسة هذا الضغط، تجاهلت الولايات المتحدة في كل مرة المصالح الأساسية للشعب الفلسطيني، والحاجة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة".
وقال بوتين إن "موقف روسيا، مثل موقف العراق، هو ضرورة تقليل الأضرار التي تلحق بالسكان المدنيين إلى الصفر".
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن أجهزة المخابرات الأميركية فشلت، وظهر ذلك في عدم تحذيرها من ما أسمته "التصعيد المحتمل للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي"، وفق تعبيرها.
ولفتت زاخاروفا، في تصريح لها الانتباه إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفض في مقابلة مع قنوات تلفزيونية أميركية، التعليق على الحسابات الخاطئة لأجهزة الاستخبارات التي فشلت في التنبؤ بـ "التصعيد" في الشرق الأوسط.
وقالت: "هل ذلك ممكن فعلًا؟ لقد واصلت الولايات المتحدة الحديث أمام العالم كله، عن "غزو" روسيا لأوكرانيا على مدى شهرين في نهاية عام 2021 وشهرين آخرين في بداية عام 2022. أما هنا فلم تلمح واشنطن أكبر اشتباك عسكري مع أقرب حلفائها الذي يوجد في (مستوطناته) آلاف المواطنين الأميركيين؟، كيف لم ينطق أحد في الولايات المتحدة بكلمة واحدة قبل يوم واحد على الأقل من بدء "التصعيد" الحالي في الشرق الأوسط؟ لغز آخر، وهو أسوأ من اغتيال جون كينيدي".
وأضافت زاخاروفا: "الأميركيون لديهم أقمار صناعية وقواعد عسكرية في كل مكان، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط، وتفرض وزارة المالية الأميركية مراقبة التداول المصرفي لجميع الدولارات في العالم، وتقوم أجهزة المخابرات بالتنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة معدات شركات تكنولوجيا المعلومات الأميركية. والأهم من ذلك، لم يستقل أحد في الإدارة الأميركية بسبب مثل هذا الفشل الكبير".
وأعلنت زاخاروفا، أن قرار واشنطن إرسال حاملة طائرات إلى مقربة من فلسطين يشير إلى مخاطر تورط دول ثالثة.
وأضافت: "كل هذا يثير الشكوك في أن الوضع يتطور على طريق التصعيد، وهناك خطر كبير من تورط دول ثالثة في هذا "الصراع".