العامري والكعبي يحذّران واشنطن من التدخّل لصالح كيان العدو 

عادل الجبوري/ العراق

وجّه رئيس تحالف "الفتح" والقيادي في "الاطار التنسيقي" العراقي هادي العامري، تهديدات شديدة اللهجة للولايات المتحدة الأميركية، في حال تدخلّت الى جانب الكيان الصهيوني في معركة طوفان الأقصى الدائرة حاليًا بينه وبين المقاومة الفلسطينية. وأكَّد العامري في كلمة له في جمع من شيوخ ووجهاء عشائر العراق، أنَّه "في حال تدخّلت أميركا في فلسطين، فإننا سنتدخّل ولا نتردد في استهدافها في كل مكان".

وأشار العامري الى أنَّ: "ما يتحقق في فلسطين من انتصارات، عجزت عن تحقيقها الجيوش العربية كلّها. والعراق الجديد مع القضية الفلسطينية، ولن نتراجع عن دعمها"، مشيرًا إلى: "أن كل القادة العرب تخلّوا عن القضية الفلسطينية، ولم يبقَ معها إلا الثورة الإسلامية في ايران وفصائل المقاومة، واليوم إرادة الشعب الفلسطيني هي من تنتصر، والقضية الفلسطينية أصبح يطلبها محبو آل البيت والمرجعيات الدينية".

وتابع العامري، والذي يعدّ واحدًا من أبرز الزعامات السياسية العراقية والقيادات العسكرية التي كان لها دور كبير في إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي قبل بضعة أعوام، قائلاً: "نقولها بكل فخر واعتزاز، إنّ الشعب الفلسطيني يحقق نصرًا كبيرًا على العدو الصهيوني، ولم يكن يخطر ببال أحد أنّ فلسطين تحقق هذا النصر على الكيان الصهيوني". وأضاف، "نحن العراقيون، وأبناء ثورة العشرين، يجب أن ندعم القضية الفلسطينية بكل قوانا، ورايات تحرير فلسطين ستنطلق من العراق إن شاء الله، لذلك يجب أن نكون مهيئين للدفاع عن القضية الفلسطينية الشرعية".

تظاهرات مليونية داعمة لـ"فلسطين"

إلى ذلك، من المقرّر أن تشهد العاصمة العراقية بغداد، يوم الجمعة المقبل، تظاهرات ومسيرات جماهيرية - من المتوقع أن تكون مليونيّة - دعمًا لنضال الشعبي الفلسطيني، ومؤازرة له في معركة "طوفان الاقصى" التي يخوض غمارها بكل شجاعة وبسالة. وفي هذا السياق، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر العراقيين إلى الخروج بتظاهرة مليونية وسط بغداد لمساندة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني.

وقال السيد الصدر في بيان له بهذا الخصوص: "من الواجب علينا نحن العراقيون المجاهدون المقاومون للاحتلال الأميركي، وكلّ محبّ للقضية الفلسطينية، الخروج بمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين (ساحة التحرير) ليرتفع صوت الجهاد من العاصمة العراقية بغداد وليصل إلى العالم كله، ولنحرق الأعلام الإسرائيلية، رافعين الأعلام الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع العلم العراقي". وأضاف: "عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيمًا وتشتيتًا لهم، ولنرعب كبيرة الشر أميركا، والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين، ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق، والحق يعلو ولا يعلى عليه".

وتزامنت دعوة زعيم "التيار الصدري"، مع الدعوة التي اطلقها الامين العام لحركة النجباء الاسلامية الشيخ أكرم الكعبي، والذي قال في بيان له: "نهيب بأخوتنا واحبتنا المشاركة بتظاهرات يوم الجمعة المليونية، والالتزام بتعليمات القائمين على التظاهرة، برفع الاعلام العراقية والفلسطينية فقط". في الوقت ذاته، أكد الشيخ الكعبي أنَّه: "إذا أقدم الكيان الصهيوني على توسيع ساحة المعركة، فإن مسيّرات المقاومة وصواريخها ستكون لها صولة حيدرية، وأنّ أي تدخل من أمريكا الشر أو أية دولة ضد الشعب الفلسطيني سيلاقي ردًا عسكريًا حاسمًا".

تجدر الاشارة إلى أنّ الرئاسات العراقية الثلاث ومختلف القوى والشخصيات والفاعليات السياسية، أكدت موقفها الثابت المتمثل بدعم الشعب الفلسطيني وإسناده في معركة طوفان الاقصى، فضلاً عن ذلك؛ فإنّ العاصمة بغداد ومختلف المدن والمحافظات العراقية، شهدت خلال الأيام القلائل الماضية تظاهرات ومسيرات وفعاليات جماهيرية متنوعة دعمًا وتأييدًا ومباركة للانتصارات والملاحم المشرّفة التي سطرتها المقاومة الفلسطينية وأذلت من خلالها الكيان الصهيوني الغاصب، بالرغم ممّا يمتلكه من إمكانات عسكرية وأمنية ودعم غربي واسع، ففي غضون بضع ساعات أو أيام قلائل، كبدت المقاومة ذلك الكيان المجرم مئات القتلى والجرحى، وكشفت عن ضعفه وخوائه وهشاشته الفاضحة.

هادي العامري

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم