الخليج والعالم
شهداء وجرحى بهجوم إرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بحمص
شنّت التنظيمات الإرهابية هجومًا بعدد من المسيرات على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بمدينة حمص وسط سورية، اليوم الخميس 05/10/2023، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع عشرات الجرحى من المدنيين والعسكريين.
وأعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش أن الحصيلة الأولية لعدد شهداء الاعتداء الإرهابي، بلغ 80 شهيدًا، منهم 6 نساء و6 أطفال، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 240 مصابًا، لافتًا إلى أن هذه الحصيلة "أولية غير نهائية".
وفي اتصال مع قناة السورية الإخبارية، قال الغباش: "هناك إصابات كثيرة وفيها عدد كبير من النساء والأطفال من ذوي الخريجين"، موضحًا أن بين المصابين 55 إصابة من النساء و22 من الأطفال كانوا في عِداد حضور حفل التخريج مع ذويهم وأقربائهم أو أصدقائهم، مبينًا أن هذه الحصيلة قابلة للزيادة، نظرًا لوجود مصابين حالتهم خطيرة.
وأضاف الغباش: "فور وقوع الاعتداء الإرهابي الجبان استجابت منظومة الإسعاف لتؤدي واجبها، حيث استنفرت جميع المشافي المدنية سواء التابعة لوزارة الصحة أو لوزارة التعليم العالي، وكذلك المشفى العسكري"، مشيرًا إلى أن وضع الجرحى متفاوت، إذ حتى الآن هناك جرحى يدخلون غرف العمليات الجراحية الضرورية، كما أن الكوادر الطبية جاهزة ومستنفرة لتقديم جميع المستلزمات الطبية والجراحية المطلوبة، واستطاعت الإحاطة بجميع الإصابات.
وبيّن الغباش أنه تم وضع منظومة الإسعاف في حمص وطرطوس وحماة على أهبة الاستعداد لحظة وقوع الحادث، كما استقدمت سيارات إسعاف مع طواقمها من محافظة ريف دمشق، إضافة إلى أن "زملاءنا في الخدمات الطبية العسكرية استقدموا أيضًا الكوادر الطبية اللازمة لمواكبة هذه الفاجعة الكبيرة جراء العمل الإرهابي الذي استهدف مدنيين وليس فقط خريجين، وهي كارثة حقيقية"، معربًا عن رجائه بالشفاء العاجل للجرحى وكل الرحمة لشهداء الوطن.
بدورها، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان لها: "إمعانًا في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة".
وأوضحت الوزارة أن الهجوم وقع بعد انتهاء الحفل مباشرة، وأسفر عن "ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج".
وأضافت الوزارة: "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملًا إجراميًا غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غاليًا".
الخارجية السورية تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة جريمة حمص
في غضون ذلك، أدانت الخارجية السورية بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"إدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري".
وشددت الخارجية السورية على أنّ "هذا العمل الإرهابي لن يثني سورية عن المضي قدمًا في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وأنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على أراضي الجمهورية العربية السورية حتى القضاء التام عليها، وستواصل سورية سعيها لتحرير أراضيها من الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي وما يرتبط به من ميليشيات وكيانات مجرمة".